الاحتباس الحراري قد يجعل 30% من الأراضي قاحلة

BEN TRE PROVINCE, VIETNAM - MAY 04: A dog walks over a drought hit plot of land on May 04, 2016 in Ben Tre Province, Vietnam. Vietnam's Mekong Delta had been hit by its worst drought in 90 years caused by the El Nino weather patterns and hydroelectric dams. Based on reports, nearly 140,000 hectares of the Mekong Delta in Vietnam are bone dry and contaminated by salt water, as brine from the sea pushes up the delta's channels. People in affected regions are growing de
يعتبر الجفاف ونفاد إمدادات المياه من أخطر الآثار السلبية للاحتباس الحراري (غيتي)

كشفت دراسة جديدة أن ما بين 20 و30% من أراضي العالم ستصبح قاحلة إذا ارتفعت درجات الحرارة العالمية درجتين مئويتين فوق معدلات ما قبل الثورة الصناعية.

وتم تحديد عتبة الدرجتين المئويتين في اتفاق المناخ بالعاصمة الفرنسية باريس عام 2015، ولكن الأبحاث الجديدة تشير إلى أن ذلك لن يكون كافيا لمنع التغيرات البيئية المدمرة.

ومع استمرار "تجريف" التربة بحيث تصبح أكثر جفافا، فإن إمدادات المياه تنفد. وبحسب الباحث الأول في الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر كلايمت تشينغ" العلمية تشانغ يوي بارك، فإن ذلك يمكن أن يؤدي أيضا إلى المزيد من الجفاف والحرائق على غرار تلك التي شوهدت في كاليفورنيا.

وشمل البحث الجديد دراسة التوقعات استنادا إلى نماذج المناخ الحالية (المحاكاة الرياضية) التي تسمح للعلماء بالتنبؤ بالنتائج استنادا إلى المعلومات الموجودة.

وقارن العلماء نتائج 27 نموذجا مناخيا مختلفا للعثور على مناطق في العالم ستكون الأكثر عرضة لزيادة الجفاف، وأظهرت نتائجهم أنه في الوقت الذي قد لا يكون فيه هدف الدرجتين المئويتين كافيا لتجنب أزمة تجريف التربة، فإن السعي نحو هدف 1.5 درجة مئوية الأكثر طموحا من شأنه أن يحدث فرقا كبيرا.

واعتبر كثيرون أن عتبة الدرجتين المئويتين طموحة بشكل مفرط، مع وجود دراسات تشير إلى أن هناك فرصة بنسبة 90% لأن يصل كوكب الأرض إلى العلامة المقترحة بحلول نهاية القرن.

لكن ورغم ذلك فإنه منذ قرار استهداف حد الدرجتين المئويتين دعا كثيرون إلى عتبة أدنى تبلغ 1.5 درجة مئوية، بحجة أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب "الآثار الشديدة على سبل العيش".

يذكر أن الدكتور جيمس هانسن الذي يسمى "أبا الاحترار العالمي" قال إن هدف الدرجتين المئويتين "وصفة للكوارث الطويلة الأجل". ويربط علماء المناخ على نحو متزايد شدة الكوارث الطبيعية -مثل الجفاف والحرائق البرية- بتغير المناخ.

المصدر : إندبندنت