العلماء يحسمون مسألة مصدر إشارات الفضاء الغامضة

Astronomers used the NASA/ESA Hubble Space Telescope to unmask the dim, star-starved dwarf galaxy Leo IV. This Hubble image released on July 10, 2012, demonstrates why astronomers had a tough time spotting this small-fry galaxy: it is practically invisible. The image shows how the handful of stars from the sparse galaxy are virtually indistinguishable from the background. Residing 500 000 light-years from Earth, Leo IV is one of more than a dozen ultra-faint dwarf galax
يقول علماء الفلك إن مصدر الإشارات اللاسلكية نجم نيوتروني في مجرة قزمة تبعد عنا ثلاثة مليارات سنة ضوئية (رويترز)

يبدو أن علماء الفلك قرروا وضع حد لمسألة مصدر النبضات اللاسلكية (الراديوية) الغامضة المنبثقة من الفضاء، والتي أصبحت موضوع تكهنات علمية مكثفة.

وشملت الترشيحات السابقة لمنشأ هذه الإشارات الراديوية القوية -المعروفة باسم رشقات الراديو السريعة (إف بي آر)- نجوما متفجرة، أو صدى أجسام غريبة تسمى سلاسل كونية، أو حتى سفن فضائية لمخلوقات غريبة بين النجوم.

والآن، توفر عمليات الرصد الجديدة دعما لسيناريو ينطوي على نجوم نيوترونية تدور بسرعة وهي محاطة بمجال مغناطيسي فائق القوة. وهذا التفسير أكثر غرابة من بعض التفسيرات البديلة الأخرى، لكن بإمكانه أن يوجه الفلكيين نحو بعض البيئات المغناطيسية الأكثر تطرفا في الكون المعروف.

وقال المؤلف المشارك في الورقة البحثية الجديدة الفلكي في المعهد الهولندي لإشارات الراديو الكونية، جيسون هيسيلز، "إن نموذجنا المفضل هو أن مصدر أمواج الراديو نجم نيوتروني.. يمكن أن يكون عمره عشرة أو عشرين سنة في بيئة مغناطيسية شديدة".

وتسببت رشقات إشارات الراديو السريعة بحيرة علماء الفلك منذ اكتشافها سنة 2007، في بيانات رصد سابقة لتلسكوب باركس الراديوي في أستراليا.

ورُفضت هذه الإشارات في البداية من قبل الكثيرين بوصفها خللا في البيانات، وتم منذ ذلك الحين تحديد ثلاثين مصدرا مشابها، لكن واحدا منها فقط يعرف باسم "إف آر بي 121102" شوهد يتكرر مرارا، أما باقي الإشارات فكانت لمرة واحدة مما جعل من الصعب دراستها، وتقريبا من المستحيل تحديد مصدرها. ومع ذلك فإن الافتتان المتنامي بإشارات "إف آر بي" قاد إلى العديد من النظريات لتفسيرها كما لو كانت هناك عمليات رصد فعلية.

وعندما تم تحديد مصدر إشارة "إف آر بي 121102" العام الماضي بأنها قادمة من مجرة قزمة غير مميزة تبعد عن الأرض ثلاثة مليارات سنة ضوئية، تعمَّق لغز ما يمكن أن يكون سبب هذه الإشارات.

وبحسب علماء الفلك فإن المصدر يجب أن يكون مما يُطلق طاقة بمقدار خمسمئة مليون شمس في مقدار ملي ثانية، وذلك لتفسير كيف أنه لا يزال من الممكن اكتشاف هذه الإشارات بعد ثلاثة مليارات سنة من حدوثها.

وقال عالم الفلك في جامعة كورنيل، جيمس كوردس -المؤلف المشارك في الدراسة- "إذا كان لدينا أحد هذه النجوم في الجانب الآخر من مجرتنا (درب التبانة)، فإنه سيُشبع مستويات الإشارة على هواتفنا الذكية"، وأضاف "مهما كان ما يجري هناك فإنه مخيف، نحن لا نريد أن نكون هناك".

المصدر : غارديان