اكتشاف أسماك قرش أغلب طعامها النباتات

Bonnethead shark (Sphyma tiburo) atthe Audubon aquarium of the Amerias, New Orleans (mills Baker)
ترتبط أسماك قرش "بونيثيد" بأسماك قرش "المطرقة" الأكثر شهرة وهي من آكلات اللحوم (ميلز بايكر)

اكتشف العلماء أسماك قرش قادرة على البقاء حية اعتمادا على أغذية تتكون في معظمها من النباتات.

فعلى الرغم من سمعتها كآكلة للحوم، فإن أسماء القرش من نوع "بونيثيد" استطاعت البقاء على قيد الحياة عندما تمت تغذيتها في التجربة بوجبات من أعشاب بحرية تنمو في قاع المحيط.

واستندت الدراسة -التي قادتها سامانثا ليه المرشحة لنيل الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا في إيرفين- على البحوث التي أجريت منذ عشر سنوات، والتي فحصت محتويات أحشاء تلك المخلوقات.

وكشفت الدراسة عن وجود كميات كبيرة من أعشاب البحر. ووجد العلماء في بعض أسماك القرش الصغيرة أن أكثر من 60% من المواد الموجودة في معداتها كانت قائمة على النباتات.

ولتحديد ما إذا كانت أسماك القرش تتغذى عمدا على النباتات أم دخلت جوفها بالصدفة، قامت ليه وزملاؤها بتغذية أسماك قرش أسيرة بنسبة 90% وجبات من أعشاب البحر لمدة ثلاثة أسابيع، أما الـ10% الأخيرة فكانت مؤلفة من الحَبَّار.

وأكدت اختبارات الدم أن أسماك القرش هضمت النباتات واستخلصت المغذيات منها. كما قاس العلماء أيضا زيادة النشاط في أحشاء أسماك القرش، وهو إنزيم في الجهاز الهضمي يدعى غلوكوزيداز-β والمعروف بأنه يحلل مادة السيليلوز الموجودة في النباتات مثل الأعشاب البحرية.

وترتبط أسماك القرش من نوع "بونيثيد" بأسماك قرش المطرقة الأكثر شهرة، وهي حيوانات آكلة للحوم. وأسماك بونيثيد أصغر حجما ولديها أمعاء شبيهة في بنيتها بأحشاء أبناء عمومتها آكلة اللحوم، وليست أحشاء أطول كالتي توجد عادة في الحيوانات الآكلة للنباتات.

وخلصت الدراسة إلى أنه يجب إعادة تقييم الدور الذي تلعبه أسماك القرش من نوع بونيثيد في مياه ساحل البحر الذي تستوطنه، إذا قد لا تكون هي تلك الحيوانات المفترسة التي افترضها العلماء من قبل. 

المصدر : إندبندنت