قريبا سيتحتم على الطائرات المسيرة التعريف بنفسها

من الصعب معرفة من يتحكم بالطائرة المسيرة حتى لو كانت تطير أمام ناظري ربانها، فرؤية الطائرة المسيرة لا تعني أن بإمكاننا رؤية ربانها، وعندما تكون الطائرة على بعد مئات الأقدام في الجو فإن ربانها قد يكون في أي مكان.

إن صعوبة تمييز من يتحكم بالطائرة المسيرة أثارت مخاوف جهات إنفاذ القانون، وهو ما دفع إدارة الطيران الاتحادية الأميركية لإنشاء لجنة تشريع جديدة تحاول البحث عن حل يتيح للشرطة التعرف على الطائرات المسيرة عن بعد.

وقد عقدت الإدارة أول اجتماع للجنة الأسبوع الماضي، وخلال الاجتماع تحدث المشاركون -الذين يضمون ممثلين من شركتي أمازون وفورد ودائرة شرطة نيويورك– عن حلول عديدة متاحة حاليا لتعريف الطائرات عن بعد، وعن طائرات مسيرة لتنظيم حركة المرور الجوي، وعن مخاوف جهات إنفاذ القانون.

ورغم أن معظم الطائرات المسيرة التي يزيد وزنها على نصف باوند (227 غرام تقريبا) مسجلة، لكن رقم التعريف في الطائرة لا يمكن تقريبا رؤيته من الأرض. وليست كل الطائرات المسيرة التي يزيد وزنها على نصف باوند مسجلة، خاصة أن المحكمة الاتحادية قضت بأن إدارة الطيران لا تملك سلطة طلب تسجيل الطائرات المسيرة المستخدمة للترفيه.

ومع ذلك فإن تشريعا يتجه الآن إلى الكونغرس الأميركي لمنح إدارة الطيران الاتحادية السلطة على تنظيم حركة الطائرات المسيرة غير التجارية.

واستخدمت طائرات استهلاكية لتهريب المخدرات والهواتف الذكية إلى السجون من خلال التحليق فوق الأسوار, كما يمكن استخدام الطائرات المسيرة بسهولة لحمل متفجرات، وتتوفر برامج تسمح لمشغلي الطائرات المسيرة بالتحايل على القيود الجغرافية التي تمنعها من التحليق قرب المطارات أو المناطق المحمية مثل الملاعب الرياضية والقواعد العسكرية.

يذكر أنه في مارس/آذار الماضي تقدم "اتحاد أنظمة المركبات غير المأهولة الدولي" بمقترحات لنظام تحديد للهوية عن بعد للطائرات المسيرة، كما تقدمت شركة "دي جي آي" -أكبر مُصنع للطائرات المسيرة الاستهلاكية في العالم- بمقترح يجبر الطائرات المسيرة على بث إشارة بموقعها ورقم تسجيلها عبر معدات راديوية تتوافر حاليا على معظم الطائرات المسيرة.

وستعقد اللجنة اجتماعها القادم في 18 يوليو/تموز، ومن المنتظر أن تقدم توصياتها بشأن نظام لتحديد هوية الطائرات المسيرة عن بعد إلى إدارة الطيران الاتحادية بحلول 30 سبتمبر/أيلول هذا العام.