روسيا والصين تدعوان لتعاون دولي في أمن المعلومات

A FireEye information analyst works in front of a screen showing a near real-time map tracking cyber threats at the FireEye office in Milpitas, California, December 29, 2014. FireEye is the security firm hired by Sony to investigate last month's cyberattack against Sony Pictures. Picture taken December 29. REUTERS/Beck Diefenbach (UNITED STATES - Tags: BUSINESS SCIENCE TECHNOLOGY CRIME LAW)
الهجوم بفيروس طلب الفدية "وناكراي" أصاب 300 ألف ضحية في 150 دولة (رويترز-أرشيف)

دعت روسيا والصين إلى تعاون دولي في مجال أمن المعلومات لمواجهة الجرائم الإلكترونية وحماية السلام في الفضاء الإلكتروني، وذلك في أعقاب الهجوم الإلكتروني الواسع النطاق بفيروس طلب الفدية "وناكراي" الذي أصاب منذ الجمعة ثلاثمئة ألف ضحية في 150 دولة.

إذ أكد مبعوث الرئيس الروسي لشؤون التعاون الدولي في مجال أمن المعلومات، سفير المهمات الخاصة للخارجية الروسية، أندريه كروتسكيخ على ضرورة توحيد الجهود لمواجهة الجرائم الإلكترونية، معتبرا الهجمات الإلكترونية "إرهابا إلكترونيا".

وشدد كروتسكيخ في تصريحات لوكالة سبوتنيك الروسية، على ضرورة بدء الحوار بين الخبراء الروس والأميركيين لوضع خطط مشتركة لمحاربة جرائم الإنترنت، مشيرا إلى استعداد موسكو للحوار مع واشنطن في جميع القضايا العالمية التي تخص الهجمات الإلكترونية، لكنه قال إن موقف الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعيق تشكيل فريق مشترك لبدء التعاون العملي.

أما الصين فقالت على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشان يينغ إن بلادها تحث المجتمع الدولي على العمل من أجل تعزيز مفهوم الأمن المشترك، وحماية السلام في الفضاء الإلكتروني، ومنع سباق التسلح الإلكتروني، وضمان استخدام التقنيات السيبيرية لرخاء وتقدم البشرية.

ووصفت هوا قضية الأمن الإلكتروني بأنها مسألة معقدة، مشيرة إلى موقف الصين في التشديد الدائم على أهمية تعزيز التعاون الدولي بشأنها، ومؤكدة أن بلادها تقوم باتصالات ومشاورات منتظمة مع بلدان أخرى بشأن هذه المسألة، وتدعو إلى زيادة التعاون من أجل صون السلام والأمن على نحو فعال في الفضاء الإلكتروني.

وبسؤالها عن تقارير تزعم تورط كوريا الشمالية بالهجوم الإلكتروني الأخير، نفت المتحدثة وجود معلومات عن ذلك.

يشار إلى أن روسيا والصين كانتا من أكثر الدول تضررا بفيروس طلب الفدية، حيث تقول شركة كاسبرسكي لاب الروسية المتخصصة في مجال الأمن والحماية الإلكترونية إنها رصدت نحو 45 ألف هجمة بفيروس "وناكراي" في البلاد، وأن الاتحاد الروسي كان من أكثر البلدان تضررا.

ووفقا لوكالة إنترفاكس الروسية فقد أصيبت خوادم وزارة الداخلية الروسية، كما أغلقت شركة الشبكات الخلوية الروسية ميغافون عددا من خوادم شبكتها الحاسوبية، وأعلن بنك شربنك، أحد أكبر البنوك الروسية، عن تعرض أنظمته لهجمات مماثلة رغم أنها لم تؤثر على خدماته.

وفي الصين أكد مركز تنسيق الاستجابة للطوارئ، التابع لشبكة الحاسوب الوطنية الصينية، وجود نحو 18 ألف إصابة بفيروس "وناكراي"، واحتمال إصابة نحو 5471 جهازا آخر، معظمها في بكين وشنغهاي والمقاطعات الساحلية مثل غوانغدونغ وتشجيانغ.

وقال إن الإنترنت في العديد من الصناعات والشركات التي تشمل الخدمات المصرفية والتعليم والكهرباء والطاقة والرعاية الصحية والنقل تأثرت بمراحل متفاوتة. 

المصدر : وكالات