دراسة: سقوط طائرة مُسيَّرة على رأسك لن يقتلك

أصدرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية دراسة جديدة للمساعدة في تحديد مدى خطورة سقوط طائرة بدون طيار (مُسيَّرة) من السماء على رأس إنسان، وتوصلت إلى أن الضربة -رغم شدتها- لن تكون قاتلة.

وبحسب الدراسة، فإن الذي تسقط على رأسه طائرة مُسيرة سيعاني على الأرجح من الإصابة ذاتها في حال تلقى ضربة على رأسه بكتلة خشبية أو قطعة معدنية، بدلا من روبوت طائر بالحجم ذاته.

وذلك لأن شكل الطائرة رباعية المراوح المسيرة الاستهلاكية التقليدية يؤدي إلى سقوطها ببطء أكثر من كتلة الخشب، كما أنه من المرجح أن الطائرات المسيرة عرضة للتشوه بطريقة ما أثناء الاصطدام، بحيث تمتص المزيد من طاقة الصدمة، بحسب التقرير الذي أعده باحثون بمساعدة مجموعة من الجامعات بقيادة جامعة ألاباما في مدينة هانتسفيل الأميركية.

فعلى سبيل المثال، وجد الباحثون أن طائرات فانتوم 3 المسيرة لشركة "دي جي آي" الصينية تملك فرصة تبلغ 0.03% للتسبب في إصابة الرأس إذا سقطت على شخص، وبالمقارنة وجد أن لوحا من الخشب له الكتلة ذاتها يملك فرصة بنسبة 99% للتسبب في إصابة بالرأس.

لكن، في حين أن رأسك قد لا يُصاب بسقوط طائرة مسيرة عليه، فإن فرصة أن تعاني من إصابة بالرقبة إذا سقطت الطائرة المسيرة فانتوم 3 على رأسك ترتفع لتصل إلى نحو 13%.

كما وجد التقرير أن الواقيات التي تحيط بشفرات مراوح الطائرة المسيرة لتحميها عند الاصطدام بالأرض أو العوائق الأخرى تسهم أيضا في تقليل شدة الإصابة الناجمة عن اصطدامها برأس الإنسان، وينبغي أن يكون وجودها ملزما في الطائرات التي تحلق فوق البشر.

ويمكن لنتائج هذه الدراسة أن تؤثر في وضع القواعد الجديدة لتحليق الطائرات المسيرة، التي ما يزال يجري كتابتها في العديد من الدول حول العالم، بما فيها الولايات المتحدة الأميركية.

ومن المتوقع أن تواصل إدارة الطيران الاتحادية البحث عن ردود أفعال من الجمهور وخبراء الصناعة بشأن كيفية السماح للطائرات المسيرة بالتحليق فوق البشر، وبعيدا عن مدى نظر مُشغِّل الطائرة وفي الليل.