تقنيات مثيرة في معرض للأجهزة الإلكترونية بطوكيو

معرض طوكيو للأجهزة الإلكترونية - قناة الجزيرة
النظارات الذكية لفتت الانتباه في المعرض لما تقدمه من مزايا متطورة (الجزيرة)

حفل معرض طوكيو للأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء بالعديد من التقنيات المثيرة، ابتداء من القفازات الإلكترونية إلى الجلد الصناعي وخوذة الرأس والنظارات والساعات الذكية، وحتى أجهزة الاستشعار التي يمكن تركيبها داخل الملابس.

ففي جانب من المعرض كانت إحدى الشركات تروج لقفازات إلكترونية تتيح التحكم بلوحة فنية تعرض على شاشة تلفزيونية، في حين استعرضت شركة أخرى قفازات مشابهة لكن للتحكم بحركات روبوت صغير.

وتضمن المعرض الكثير من الساعات الذكية ذات الأشكال والتصاميم المختلفة، لكن البارز فيه كان النظارات الذكية التي يبدو أنها تطورت لتفتح الباب على مصراعيه أمام تطبيقات عملية لا حصر لها.

يقول هيساشي هارا من شركة إبسون لتصنيع النظارات إن فكرة النظارات الذكية ظهرت منذ عشر سنوات، لكنها كانت ثقيلة يصعب التحكم بها، لكنهم تمكنوا من تطويرها بشكل كبير حتى أصبحت خفيفة وسهلة الاستخدام بحيث لا تختلف عن النظارة العادية.

وتعرض النظارة الذكية للمستخدم جميع البيانات المتعلقة بأدائه الرياضي، وبتحريك الرأس أو العينين يمكنه التحكم بالأجهزة من حوله، وعند ربطها بالإنترنت فإنه يمكن استخدامها للحصول على معلومات مختلفة.

الجلد الإلكتروني يبلغ من الشفافية والرقة بحيث لا يلاحظ الكثيرون وجوده (الجزيرة)
الجلد الإلكتروني يبلغ من الشفافية والرقة بحيث لا يلاحظ الكثيرون وجوده (الجزيرة)

وقد تطورت بشكل كبير المواد التي تُصنع منها المستشعرات الإلكترونية التي تعتبر من أهم مكونات الأجهزة القابلة للارتداء، لدرجة أنه أصبح بالإمكان تركيب الجهاز على الجلد من دون أن يلاحظه الآخرون، واستخدامه للتحكم بأجهزة إلكترونية أخرى.

كما ضم المعرض خوذة إلكترونية تسجل عند ارتدائها الموجات الدماغية وترسلها إلى حاسوب خارق ليحلل البيانات ويؤلف قطعة موسيقية تهدئ حالة المستخدم العصبية.

لكن استخدام الأجهزة الإلكترونية التي يمكن ارتداؤها على الرأس أو المعصم أو باقي أعضاء الجسم، لا يخلو من مخاوف صحية وفقا لبعض المختصين، وذلك لأنها تطلق مستويات عالية من الموجات الكهرومغناطيسية.

وبهذا الصدد يقول مانابو تيرانيشي من شركة رصد الإشعاعات، إن الدراسات الصحية لم تثبت بعد العلاقة بين الأمواج الكهرومغناطيسية وبعض الأمراض كالسرطان، لكنه يُنصح باستخدام أجهزة مصممة بحيث تطلق الأمواج في جهة بعيدة عن الجسم.

وإلى جانب المخاطر الصحية هناك مخاطر على الخصوصية، فليس ببعيد أن يأتي يوم تستخدم فيه الخوذة الإلكترونية على سبيل المثال للتأثير على قرارات مرتديها، وعندئذ لن يرغب أحد في أن تقع بياناته الدماغية في الأيدي الخاطئة، إلى جانب إمكانية اختراق تلك الأجهزة لسرقة البيانات أو تهديد حياة مرتديها.

المصدر : الجزيرة