غوغل تتعهد بعدم ظهور الإعلانات بالأماكن الخطأ

People are silhouetted as they pose with laptops in front of a screen projected with a Google logo, in this picture illustration taken in Zenica October 29, 2014. REUTERS/Dado Ruvic/File Photo
غوغل قالت إنها ستمنح المعلنين سيطرة أكبر على المكان الذي ستظهر فيه إعلاناتهم (رويترز-أرشيف)
أصدرت شركة غوغل الأميركية اعتذارا علنيا غير معهود ووعدت "القيام بعمل أفضل" بعد الغضب الذي أثاره ظهور إعلانات لشركات كبرى في مقاطع فيديو "متطرفة" أو "عدائية" على يوتيوب.

وقال مدير عام غوغل المملكة المتحدة رونان هاريس في تدوينة "لقد سمعنا من معلنينا والوكالات بصوت واضح وعال أنه بإمكاننا توفير طرق أبسط وأكثر فاعلية لوقف ظهور إعلاناتهم مع المحتوى المثير للجدل".

وغوغل أكبر شركة إعلانات على الإنترنت، والإعلانات المباعة من خلال منصاتها المختلفة تنتشر عبر مئات آلاف مواقع الويب وملايين فيديوهات يوتيوب.

وللشركة قوانين صارمة تمنع خطاب الكراهية والتضليل والأنشطة غير القانونية، لكن حجمها الهائل يعني أن هناك دائما مخاطر أن تنزلق العناصر السيئة من بين الشقوق، وهو الذي يحصل بالمملكة المتحدة حاليا.

ويأتي ذلك بعد استدعت الحكومة الشركة الخميس الماضي للإجابة عن سؤال: لماذا ظهرت إعلانات لمختلف المجموعات التي يمولها دافعو الضرائب إلى جانب محتوى متطرف، مثل فيديوهات من زعيم منظمة "كي كي كي" السابق دايفيد ديوك، وكذلك واعظ أشاد بعملية إطلاق النار بنادي أورلاندو الليلي.

وقالت السلطات إنها جمدت مؤقتا كافة الإعلانات من المنصة، وهي إعلانات ترويجية لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وفروع الجيش، والسياحة، ومنظمات عامة أخرى.

وقبل ذلك بساعات، أعلنت صحيفة "ذي غارديان" انسحابها الخاص بعدما وجدت إعلانات على مواقع "تدعو للكراهية" وفعل الأمر ذاته "لوريل" وهوندا وسلسلة متاجر "ساينبري" وفقا لصحيفة "ذي تايمز أوف لندن".

وكانت صحيفة "ذا تايمز" ذاتها قد تسببت بضجة الشهر الماضي عندما ذكرت أن العديد من العلامات التجارية الكبرى كانت تمول "الإرهاب" بدون إرادتها من خلال إعلانات على مقاطع فيديو في يوتيوب مرتبطة بتنظيم الدول الإسلامية ومجموعات نازية.

ولعل أكبر ضربة لغوغل جاءت عندما قال الفرع البريطاني من "هافاس" -إحدى مجموعات وكالات الإعلانات الكبرى القليلة التي تهيمن على صناعة الإعلان العالمية- الجمعة الماضية إنه سيلغي عقوده إلى أن يصبح على ثقة أكبر بمرشحات غوغل.

وقد أنفقت هافاس نحو مئتي مليون دولار في إعلانات رقمية بالمملكة المتحدة نيابة عن وكلائها الذين يضمون دومينوز وهيونداي وكيا وشركة أو 2 للاتصال اللاسلكي.

ونتيجة لتلك المواقف، قال مدير عام غوغل إنه يمكن للمعلنين توقع تعديلات بالمنصة خلال الأسابيع المقبلة ستمنحهم سيطرة أكبر فيما يتعلق بالمكان الذي ستظهر فيه إعلاناتهم.

المصدر : مواقع إلكترونية