البشر وراء تفاقم ظاهرة التغيير المناخي

Buildings are seen through thick haze in downtown Shanghai November 7, 2013. Chinese cities should close schools, cut working hours and stop outdoor activities during the most severe spells of air pollution, the Ministry of Environmental Protection said on Wednesday. "Every possible compulsory measure" must be taken to cut emissions during the heaviest smog, which has a serious impact on health, the ministry said, including suspending factory production and imposing tra
تلوث الهواء في مدينة شنغهاي الصينية أوضح مثال على تأثير الإنسان السلبي على المحيط الحيوي للأرض (رويترز)

قال علماء إن النشاط البشري يغير مناخ الأرض بصورة أسرع بـ170 مرة من القوى الطبيعية، وقالوا إنهم وضعوا معادلة تظهر أن البشر هم وراء الاحتباس الحراري.

ووفقا للعلماء، فإن درجات الحرارة العالمية انخفضت بمعدل 0.01 درجة مئوية لكل قرن على مدى السبعة آلاف سنة الماضية، وهو المعدل "الأساس"، لكن في الـ45 سنة الأخيرة ارتفعت الحرارة بما يعادل 1.7 درجة مئوية لكل قرن، وأسخن 12 عاما على الإطلاق جاءت منذ سنة 1998.

ويطلق العلماء على العصر الجيولوجي المقترح الذي بدأ فيه النشاط البشري يملك تأثيرا ملموسا على البيئة اسم الأنثروبوسين.

وكتب أوين جافني الشريك المؤلف للدراسة في دورية "نيو سيانتست" يقول إن معدل انبعاثات الكربون في الغلاف الجوي هو الأعلى في 66 مليون سنة، أي منذ انقراض الديناصورات.

ودفعت الخسارة المذهلة في التنوع البيولوجي في العقود الأخيرة الباحثين في 2015 إلى القول إن الأنثروبوسين يمثل المرحلة الثالثة في تطوير المحيط الحيوي للأرض بعد المرحلة الميكروبية قبل 3.5 مليارات سنة ومرحلة الانفجار الكمبري قبل 650 مليون سنة (مرحلة الظهور الجيولوجي المفاجئ لمستحاثات أسلاف الحيوانات المألوفة ضمن السجل الأحفوري الأرضي).

وفي "معادلة الأنثروبوسين" فإن القوى الفلكية والفيزيائية تميل إلى الصفر بسبب طبيعتها البيئية أو ندرتها، وكذلك التفاعلات الداخلية في الوقت الراهن، وكل هذه القوى لا تزال تمارس ضغطا، لكن تأثيرها حاليا أقل بأضعاف كثيرة من تأثير الإنسان.

ويقول جافني إن مخاطر تأثير الإنسان على المحيط الحيوي للأرض تتضمن الماء والتربة الملوثين ومناخا أكثر دفئا.

المصدر : إندبندنت