عالم: نظرية الانفجار العظيم خاطئة
وضع أساس نظرية الانفجار العظيم في العشرينيات الفيزيائي جورج ليماتر عندما اقترح توسع الكون، ثم جاءت اكتشافات الفلكي إدوين هابل المنشورة سنة 1929 بأن المجرات تبتعد عنها بعضها بتسارع متزايد لتمثل دليلا على أن الكون بدأ من نقطة واحدة.
لكن عالم الفيزياء جوليانو سيزار سيلفا نيفيس نيفز وفريقه يضعون تفسيرا بديلا لنشوء الكون، متحدِّين فكرة أن "للزمن بداية"، ويقترحون أن حالة تمدد الكون جاءت بعد حالة من الانكماش، ونشروا دراستهم في دورية "النسبية العامة والجاذبية".
ويحدد النموذج الكوني الذي وضعته المجموعة كيفية بداية الكون، ويضع الخطوط العريضة لنموذج "علم الكونيات الارتدادي" (bouncing cosmology)، وأن الكون نتج من "انكماش عظيم"، وبعبارة أخرى ترى الدراسة أنه بدل أن يكون الكون نشأ من توسع (انفجار) واحد عظيم، فإن انكماشا عظيما سبق ذلك التوسع.
وردا على تساؤل كيف يمكن اختبار نظرية بشأن شيء حصل قبل مليارات السنين؟ فإن الجواب، وفقا لنيفيس يكون بدراسة الثقوب السوداء والآثار الأخرى في الكون التي ربما تعود لنشأة الكون.
وقال نيفيس في تصريح لموقع "phys.org" أنه قد تكون هناك بقايا ثقوب سوداء في عملية التوسع المستمرة تعود إلى مرحلة الانكماش السابقة وأنها ربما اجتازت سليمة عنق الزجاجة لذلك الارتداد الكوني.
وبعبارة أخرى يعتقد نيفيس أن هناك بقايا من ثقوب سوداء سبقت مرحلة الانكماش-التوسع التي يصفها، وأنها ربما تقدم دليلا يثبت ذلك.