قمر عملاق في سماء الدوحة الأحد المقبل

PENZANCE, ENGLAND - DECEMBER 13: Clouds clear to allow a view of the final full moon of the year, a so-called 'Cold Moon', as it appears behind lights illuminating Penzance seafront on December 13, 2016 in Cornwall, England. The last full moon of the year was also the final supermoon of 2016. The natural phenomenon occurs when the perigee (closest approach by the Moon to Earth) coincides with it being full (completely illuminated by the Sun). (Photo by Matt Cardy/Ge
في ظاهرة القمر العملاق سيبدو البدر أكبر حجما من البدر المعتاد بنسبة 14% تقريبا وأكثر إضاءة بنسبة 30% (غيتي)

أعلنت دار التقويم القطري أن قمر شهر ربيع الأول سيصل إلى مرحلة البدر يوم الأحد 3 ديسمبر/كانون الأول عند الساعة 6:47 مساء بتوقيت الدوحة (3:47 مساء بتوقيت غرينتش).

ونقلت صحيفة الشرق القطرية عن الخبير الفلكي بالدار بشير مرزوق قوله إن بدر ربيع الأول في تلك الليلة سيكون مختلفا تماما عن البدر المعتاد، إذ سيظهر على هيئة ما يعرف بالقمر العملاق، لأن البدر هذه المرة سيبدو أكبر حجما من البدر المعتاد بنسبة 14% تقريبا وأكثر إضاءة بنسبة 30%، وذلك بسبب اقترابه من الأرض، حيث إن القمر سيكون على مسافة قدرها 358 ألف كيلومتر تقريبا من مركز الأرض.

وسيتمكن سكان دولة قطر من الاستمتاع برؤية ومتابعة القمر العملاق الوحيد هذا العام طوال الليل، وذلك من وقت شروق القمر على سماء الدوحة مساء ذلك اليوم وحتى غروبه في صباح اليوم التالي.

وقال مرزوق إن تلك الظاهرة حدثت ثلاث مرات خلال العام الماضي، في حين ستتكرر مرة أخرى في 2 يناير/كانون الثاني المقبل.

ويوضح رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك سلمان بن جبر آل ثاني هذه الظاهرة الفلكية على موقع المركز بالتالي:

تحدث ظاهرة القمر العملاق عندما يكون القمر في طور الاكتمال أو البدر وعندما يكون في أقرب نقطة له من الأرض أيضا، أي عندما يكون في طور "الحضيض"، فكما هو معلوم أن مدار القمر إهليلجي أو مفلطح لذلك يكون مرة قريبا من الأرض ومرة بعيدا عنها، وأبعد نقطة يصلها القمر من الأرض في مداره حولها تسمى "الأوج" وفي هذه النقطة يطلق على القمر اسم البدر القزم.

وتصل المسافة بين القمر والأرض في نقطة الأوج إلى 406.7 آلاف كيلومتر تقريبا، في حين تصل في نقطة الحضيض إلى 356.5 ألف كيلومتر تقريبا، والفاصل بين نقطتي الأوج والحضيض شهر قمري نجمي واحد ومدته 27 يوما تقريبا.

ويشير رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك إلى أنه ليس للقمر العملاق أهمية علمية لدى علماء الفلك، لكن يمكن استغلال الظاهرة من قبل هواة الفلك والمهتمين وهواة التصوير ومعلمي المدارس في توجيه التلسكوبات الفلكية الصغيرة للتعرف على القمر وتذكير الطلاب بهذا الجرم السماوي الطبيعي الوحيد الذي يدور حول الأرض.

ويؤكد الفلكي القطري أن اقترب القمر العملاق من الأرض يعني زيادة بسيطة في الحجم واللمعان فقط، لكنه لا يؤثر بثورات البراكين والأعاصير والزلازل وغيرها، وفقا لما أشارت إليه البحوث والدراسات الفلكية الرصينة.

المصدر : الصحافة القطرية + مواقع إلكترونية