مهندس بارز بآبل يغادر لتطوير سيارات تسلا الذكية

The interior of a Tesla Model S is shown in autopilot mode in San Francisco, California, U.S., April 7, 2016. REUTERS/Alexandria Sage/File Photo
تسلا تسعى لدفع تطور برنامج الربان الآلي في سياراتها ذاتية القيادة الذي لا يزال يتطلب وجود السائق خلف المقود (رويترز)

وظفت شركة تسلا موتورز الأميركية المصنعة للسيارات الكهربائية مهندس برامج رئيسي في آبل ليتولى جهود تطوير برامج الربان الآلي في سياراتها ذاتية القيادة، وفقا لما نشرته الشركة في مدونتها أمس الثلاثاء.

وقال المهندس كريس لاتنر الذي خدم في آبل لأكثر من عقد في رسالة إلكترونية إلى مطوري آبل صباح أمس إنه "سيغادر الشركة في وقت لاحق هذا الشهر للبحث عن فرصة في فضاء آخر" دون أن يذكر اسم الشركة التي يخطط للانضمام إليها.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، نشرت تسلا رسالة على موقعها الإلكتروني تقول فيها إنها عينت لاتنر بمنصب نائب الرئيس لبرامج الربان الآلي، لكنها لم تذكر متى سيباشر عمله هناك، ولم تقدم الشركة مزيدا من التفاصيل.

وقد أكدت آبل رحيل مهندسها لكنها لم تقدم أيضا معلومات أكثر مما جاء في رسالة لاتنر.

وتعتبر هذه الخطوة مكسبا مهما لتسلا من حيث استقطاب شخصية بارزة في عالم تطوير البرمجيات لمنصب لم يكن له من قبل قائد يعمل بدوام كامل، وكان يشرف على قسم الربان الآلي في تسلا بصفة مؤقتة جيناه هوسين رئيس البرمجيات في شركة صواريخ الفضاء سبيس أكس، وهي الشركة التي يرأسها أيضا الرئيس التنفيذي لتسلا إيلون ماسك.

والربان الآلي هو نظام من العتاد والبرمجيات تستخدمه مركبات تسلا ويسمح بالقيادة الذاتية في بعض الحالات، لكنه لا يزال يتطلب أن يبقي السائق يديه على عجلة القيادة، ولا تزال سلطات السلامة الاتحادية الأميركية تحقق في ما إذا لعب الربان الآلي دورا في حادث اصطدام قاتل العام الماضي.

ويذكر أن آخر منصب تولاه لاتنر هو مدير كبير في قسم أدوات المطورين في آبل، وأكثر ما عرف به هو تطوير "سويفت"، وهي لغة برمجة تسهل على المطورين كتابة التطبيقات لـ"آي أو أس"، نظام التشغيل الذي تعمل به هواتف آيفون وحواسيب آيباد اللوحية.

وإلى جانب تطوير "سويفت"، قاد لاتنر بنجاح مساعي لجعل لغة البرمجة تلك "مفتوحة المصدر"، بمعنى أن بإمكان المطورين توظيفها في تطبيقاتهم دون الحاجة إلى دفع رسوم لآبل، وكانت هذه الخطوة الأولى من نوعها لشركة آبل التي كانت حتى ذلك الحين تسيطر بإحكام على التقنية التي تطورها.

المصدر : رويترز