غضب وقضايا ضد ياهو بعد إعلان اختراقها
بعد يوم من إعلان ياهو تعرضها لواحد من أكبر الخروقات الإلكترونية في العالم، سارع كثيرون من مستخدمي خدماتها إلى إغلاق حساباتهم وبعضها يستخدمها أصحابها منذ سنوات، كما رفع آخرون قضايا ضد الشركة.
وكشف هذا الاختراق أسماء المستخدمين وعنوان البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف وتواريخ الميلاد وكلمات المرور المشفرة، وفي بعض الأحيان الأسئلة الأمنية وإجاباتها التي يضعها المستخدم في حال فقد كلمة المرور ليتمكن من وضع واحدة جديدة، وذلك وفقا للبيان الصحفي لياهو.
وفي مذكرة أرسلت إلى العملاء الخميس الماضي، حثت ياهو المستخدمين على تغيير كلمات المرور الخاصة بهم وكذلك الأسئلة الأمنية. لكن بعض المستخدمين قالوا إنه سيكون من الأيسر التخلي عن حساباتهم تماما لأنهم لا يستخدمونها تقريبا.
وأكد كثير منهم على مواقع التواصل أن القرصنة دفعتهم إلى غلق حسابات البريد الإلكتروني على ياهو معبرين عن حنقهم من عدم حماية الشركة لبيانات عملائها بشكل أفضل، ومعتبرين أن هذا قد يكون ضربة جديدة لخدمة البريد الإلكتروني التي تجاوزتها في الشعبية خدمة بريد جيميل لشركة غوغل خلال العقد الماضي.
قضايا أمام المحاكم
كما رفعت شركتا روبنز جيلر رودمان ودود، ولاباتون سوتشارو، دعوى ضد ياهو في المحكمة الجزئية الأميركية في منطقة شمال كاليفورنيا، تتهمان فيها ياهو بـ"الفشل في تأسيس وتطبيق أمن بيانات أساسي"، وبـ"إهمالها الجسيم" في التعامل مع بيانات المستخدمين، وفقا للشكوى.
واتهمت الشكوى -وفقا لموقع ميركوري نيوز الإخباري- أيضا الشركة بأنها كانت على علم بالخرق "قبل فترة طويلة" لكنها أخفت ذلك عن الناس إلى ما بعد إتمام بيعها إلى شركة فيرايزون مقابل 4.83 مليارات دولار.
وكانت ياهو التي عانت في السنوات الأخيرة من خسارة المستخدمين وحركة المرور وعائدات الإعلانات، قد وافقت خلال الصيف على بيع الأعمال التجارية الأساسية عبر الإنترنت إلى فيرايزون.
كما رفع مدعون آخرون الخميس الماضي دعوى منفصلة ضد ياهو في المحكمة الجزئية الأميركية في سان دييغو، لكنها كانت قبل إعلان ياهو عن الاختراق، محاولين معرفة كيف يتمكن الناس من الوصول إلى معلوماتهم الخاصة.
ونقل موقع "سي نت" المعني بشؤون التقنية عن المدعي في قضية سان دييغو قوله إنه يتوقع العديد من الدعاوى القضائية ضد ياهو في ضوء هذا الاختراق، وأضاف ديفد كيسي أنه يتم جمعها كلها في إطار دعوى واحدة جماعية.