رصد ثقب أسود عملاق يلتهم غيوما غازية

An undated handout image provided by ESO on 16 April 2015 shows an artist´s impression released by the European Southern Observatory (ESO) shows the surroundings of a supermassive black hole, typical of that found at the heart of many galaxies. The black hole itself is surrounded by a brilliant accretion disc of very hot, infalling material and, further out, a dusty torus. There are also often high-speed jets of material ejected at the black hole's poles that can extend huge distances into space. Observations with ALMA have detected a very strong magnetic field close to the black hole at the base of the jets and this is probably involved in jet production and collimation. EPA/ESO / HANDOUT NO SALES/EDITORIAL USE ONLY
رسم تعبيري لثقب أسود عملاق مثل الذي يوجد عادة في قلب العديد من المجرات أصدره المرصد الأوروبي الجنوبي (الأوروبية)

ألقى علماء فلك في تشيلي أول نظرة على الإطلاق على ثقب أسود عملاق يتأهب لالتهام غيوم غازية، ويبعد الثقب عن الأرض مليار سنة ضوئية.

ورصد فريق دولي باستخدام مرصد (تليسكوب) "ألما" في صحراء أتاكاما في أميركا الجنوبية ثلاث غيوم تتحرك باتجاه ثقب أسود بسرعة تصل إلى 1.3 مليون كيلومتر في الساعة.

وهذه الغيوم التي تتكون في معظمها من أول أكسيد الكربون كانت تبعد "فقط" ثلاثمئة سنة ضوئية عن الثقب الأسود، في طريقها إلى فمه ليلتهمها حسب التعابير الفلكية، وفقا لبيان أصدره المرصد الأوروبي الجنوبي أمس الأربعاء.

وبحسب العلماء، فإن مرصد الطيف الميكروويفي وفّر أول دليل مباشر على نظرية أن الثقوب السوداء تتغذى على الغيوم الغازية.

وقال تيموثي ديفيز من جامعة كارديف، الذي شارك في البحث، "كانت لحظة سحرية أن نكون قادرين على مشاهدة هذه الغيوم تتوجه نحو الثقب الأسود الهائل".

وأضاف لوكالة الصحافة الفرنسية إن "هذا يخبرنا المزيد عما تحب (الثقوب السوداء العملاقة) أكله وكيف تطورت".

ولا يتمكن الباحثون من مراقبة الثقب الأسود مباشرة، وإنما يستنتجون وجوده من خلال حركة الأجسام من حوله. وذلك أن الثقوب السوداء مناطق فائقة الكثافة في الزمكان (الزمان والمكان)، وذات قوة جاذبية عظيمة، لدرجة أنه حتى الضوء لا يمكنه الهروب منها، الأمر الذي يجعلها خفية.

وتمت عملية الرصد هذه صدفة، حيث كان الفريق يحاول قياس عدد النجوم المولودة في المجرة، عندما لاحظوا حركة الغيوم.

المصدر : غارديان