رئيس فيسبوك يطوّر مساعدا ذكيا خاصا بمنزله
كشف الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك مارك زوكربيرغ أمس الاثنين النقاب عن "جارفيس"، وهو عبارة عن نظام ذكاء اصطناعي طوره بنفسه في وقت فراغه ليساعده في اختيار وتشغيل الموسيقى وتشغيل وإطفاء الأنوار وتكييف الهواء والتعرف على من يقف خلف باب منزله من زوار والسماح لهم بالدخول.
وقال زوكربيرغ في ملاحظة له على فيسبوك إنه يمكن لجارفيس، الذي يحمل اسم المساعد الافتراضي في سلسلة أفلام "الرجل الحديدي"، أن يكون خطوة نحو منتج جديد، لكنه نبه أيضا إلى أن النظام -الذي استغرق تطويره نحو مئة ساعة خلال الأشهر الفائتة- صممه خصيصا لمنزله.
ويعد مشروع جارفيس أحدث تحدٍ شخصي وضعه زوكربيرغ لنفسه للعام الحالي، أما آخر تحدياته الشخصية فتضمنت تناول لحوم الحيوانات التي يصطادها بنفسه فقط، وقراءة كتاب جديد كل أسبوعين، وتعلم لغة الماندارين.
وقال مؤسس فيسبوك إن أحد أكبر الأشياء التي استفادها من مشروع جارفيس هو اكتشاف إمكانات وحدود الذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن "الذكاء الاصطناعي أقرب وأبعد مما نتصور، فهو أقرب إلى أن يكون قادرا على إنجاز أشياء أقوى مما يتوقع معظم الناس مثل قيادة السيارات وعلاج الأمراض واكتشاف الكواكب وفهم الإعلام، وكلها لها تأثير عظيم على العالم، لكننا لا نزال نحاول أن نفهم ما هو الذكاء حقا".
وأشار إلى أنه ببذل مزيد من الجهد لتوسيع استخدام جارفيس إلى ما هو أبعد من بيته، يمكن أن تكون التجربة أساسا كبيرا لبناء منتج جديد.
وقال إن التعديلات التي أجراها ساعدت "جارفيس" على إدراك السياق في الأوامر الصوتية، مما مكنه في نهاية المطاف من الاستجابة لطلبات أقل تحديدا بطريقة أفضل، مثل سؤال النظام "شغل بعض الموسيقى".
وأضاف زوكربيرغ أنه وجد أن الناس يستخدمون الطلبات التي تكون نهايتها مفتوحة بوتيرة أكثر من الطلبات المحددة، وقال "لا يوجد حسب علمي أي منتج تجاري اليوم يستطيع القيام بذلك، ويبدو أن هذه الميزة تعد فرصة كبيرة".
ومن الجدير بالذكر أن كثيرا من المهام التي يؤديها "جارفيس" يمكن لنظام أمازون "إيكو" وغوغل "هوم" القيام بها، لكن فيسبوك تقوم باستثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي خارج إطار مشروع زوكربيرغ الشخصي، فالشركة تملك مجموعتين متخصصتين هما "أبحاث فيسبوك للذكاء الاصطناعي" و"تعلم الآلة التطبيقي"، وبحسب زوكربيرغ فإن ربع مهندسي الشركة يعملون في مجال الذكاء الاصطناعي.