دعوة لتحديث جائزة نوبل

A photo of Yoshinori Ohsumi of Japan can be seen on the screen at the Nobel Forum after the announcement that he won the Nobel Prize in Medicine in Stockholm, Sweden October 3, 2016. TT News Agency/Stina Stjernkvist/ via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. FOR EDITORIAL USE ONLY. SWEDEN OUT. NO COMMERCIAL OR EDITORIAL SALES IN SWEDEN.
الياباني يوشينوري أوسومي الحائز على جائزة نوبل في الطب أو علم الوظائف البشرية لعام 2016 (رويترز)

يدعو الكاتب غابريل بوبكين في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز إلى ضرورة تحديث جائزة نوبل لتشمل مجالات أخرى عديدة ذات إسهامات كبيرة أفادت البشرية تتخطى المجالات الحالية، وهي الفيزياء والكيمياء والطب والأدب والسلام والاقتصاد.

وقال إن علماء عظماء في مجال علوم البيئة والجيولوجيا والمحيطات والأرصاد الجوية والمناخ والمحاصيل والنباتات والحشرات وغيرهم محرومون من جائزة نوبل لأن مجالاتها لا تشملهم رغم إنجازاتهم العظيمة في تخصصاتهم.

وأضاف أن نطاق العلم توسع ليشمل مجالات ذات أهمية متزايدة لحياتنا، لكن مجتمع الشرف العلمي الأكثر أهمية في العالم تجاهل على نطاق واسع هذا التطور، ونتيجة لذلك فإن جائزة نوبل لا تزال محصورة بجزء يتقلص باستمرار من المجتمع العلمي وتبتعد عن اهتمامات المجتمع ككل.

وأوضح أنه عندما كتب ألفرد نوبل وصيته سنة 1895 بمنح جائزة سنوية لمن يحقق أعظم الفوائد للبشرية في مجالات الفيزياء والكيمياء وعلم وظائف الأعضاء أو الطب والأدب والسلام كانت الحقول العلمية الثلاثة المذكورة تولد بالفعل أهم الاكتشافات إثارة، لكن سرعان ما اكتشفت الجائزة التطورات الكبيرة في مجالات الأشعة السينية والنشاط الإشعاعي والأسمدة الصناعية والفيتامينات والانشطار النووي وغيرها الكثير.

وقال إن الاكتشافات في حقول البيئة والجيولوجيا تعتبر حاسمة على نحو متزايد لمعالجة المشاكل الأكثر إلحاحا من المحافظة على الأنواع المهددة بالانقراض إلى الزلازل والتنبؤ بالأعاصير، ومع ذلك لم تتخذ جائزة نوبل أي خطوة ملموسة للاعتراف بها، كما أن الغابات والمحيطات ضرورية لاستمرار الحياة على كوكبنا، لكن مع ذلك ليس بإمكان باحث في الغابات أو المحيطات أن يحلم بالفوز بجائزة نوبل، كما أنه لا توجد جائزة للتثقيف العلمي أو التوعية.

واعتبر أن التركيز الضيق لجائزة نوبل يخلق طبقتين علميتين، حيث تملك حقول محددة فقط الوصول إلى آلية دعائية قوية متفردة، فالحاصلون على جوائز نوبل تسلط عليهم أضواء وسائل الإعلام ويترقون في وضعهم المهني، ويلتقون باستمرار مع كبار صناع القرار، وتمنحهم الجائزة سمعة عالية وتمويلا من معاهدهم ودولهم.

ويختم الكاتب بأنه ينبغي على منظمة نوبل اتخاذ قفزة جريئة نحو الحاضر، وأن تشع بضوئها الساطع على نطاق أوسع، وتتحرر من رؤية القرن الـ19 في ما يجعل العلم جيدا.

المصدر : نيويورك تايمز