دراسة: حرارة محيطات العالم تزيد بمعدل متسارع

In this photo taken on Friday, Nov. 6, 2015, diver Nick Perry swims around a coral reef near Majuro Atoll at the Marshall Islands. Diving in the Marshall Islands caters to all levels of skills from novice like this four-meter (13-foot) wreck dive to more complicated dives on World War II ship wrecks using mixed gas. (AP Photo/Rob Griffith)
تمتص المحيطات كما هائلا من ثاني أكسيد الكربون مما يرفع درجة حموضة المياه ويؤثر سلبا على الكائنات البحرية (أسوشيتد برس)

وجدت دراسة حديثة أن درجة حرارة محيطات العالم ترتفع بمعدل متسارع، وأن العشرين عاما الماضية شكلت نصف الزيادة في حرارة المحيطات التي ظهرت منذ عصر ما قبل الثورة الصناعية.

واكتشف علماء أميركيون أن معظم تلك الحرارة الإضافية في المحيطات مدفونة في أعماق المياه، مع وجود 35% منها على عمق يزيد عن سبعمئة متر.

ويعني هذا أن الحرارة في أعماق المحيطات أعلى مما كان قبل عشرين عاما عندما كانت تضم الأعماق فقط 20% من الحرارة الإضافية الناتجة عن إطلاق غازات الدفيئة منذ الثورة الصناعية.

وتسلط الدراسة التي نشرت في دورية "نايتشر كلايمت تشاينج" مزيدا من الضوء على الكميات الهائلة من الحرارة التي تمتصها محيطات العالم.

فوفقا للدراسة، فإن مياه المحيط، التي تملك سعة حرارية أعلى بكثير من الهواء، امتصت أكثر من 90% من الحرارة الزائدة، وتقريبا 30% من ثاني أكسيد الكربون الناتج عن الاستهلاك البشري للوقود الأحفوري.

وامتص المحيط الجنوبي حتى 1.2 مليار طن من الكربون في العام 2011 وحده، وهو ما يعادل تقريبا الناتج السنوي للاتحاد الأوروبي من الكربون.

واستعان العلماء في دراستهم بشبكة من روبوتات "ديب آرغو" التي تنتشر في محيطات العالم وتملك المقدرة على قياس الحرارة على أعماق كبيرة، مما أعطى العلماء أفضل فكرة حتى الآن عن مقدار الدفء المدفون في أعماق المحيط.

ووفقا للمؤلف الرئيسي للدراسة، بيتر غليكر، فإن محتوى حرارة المياه العميقة ارتفع "عدة أعشار من الدرجة" منذ الثورة الصناعية، ورغم أن ذلك يقل عن 0.5 درجة من الاحترار في القسم العلوي من المحيط، فلا يزال يمثل "زيادة ضخمة" وتكتسب تسارعا، حسب تأكيده.

واعتبر أن نتائج الدراسة مقلقة لأنها دليل واضح على أن المحيطات تتحمل عبء غازات الدفيئة وأنها تراكم كميات كبيرة من الحرارة، مشيرا إلى أن أعماق المحيطات تضم أشكالا عديدة من الحياة وأن هذه الحرارة قد تؤثر عليها.

وأضاف أن ارتفاع حرارة المحيطات يؤدي إلى زيادة قوة العواصف، وتضطر المخلوقات المائية إلى هجر مواطنها، كما أن امتصاص ثاني أكسيد الكربون جعل المحيطات أحمض بنسبة 30% مما يجعل من الصعب على مخلوقات مثل المرجان والمحار وبلح البحر أن تشكل أصدافها وقواقعها التي تحميها.

المصدر : غارديان