آبل تنال براءة اختراع وتتم صفقة استحواذ
ونشر مكتب براءات الاختراع الأميركي وثائق براءة الاختراع التي تشرح آلية عمله بالتفصيل، والتي تتضمن تزويد الأجهزة بكاميرتين لتحسين جودة التقريب البصري للصور بغرض زيادة الدقة وتجنب فقدان الوضوح، بحيث تلتقط العدسة الأولى المشهد كاملا، بينما تركز الثانية على مناطق محددة، وبالتالي يمكن فيما بعد تكبيرها دون خسارة دقة الصورة.
وإلى جانب تحسين دقة الصور أثناء تكبيرها، يمكن أيضا استخدام النظام الجديد -بمساعدة بعض الخوارزميات- في التقاط صور ثلاثية الأبعاد، لأن كل كاميرا سيكون لها نقطة تركيز خاصة بها.
كما يمكن الاستفادة منه في تصوير الفيديو، فالعدسة الأولى تتولى تسجيل المشهد كاملا، بينما تلتقط الثانية صورا ثابتة، أو يمكن تصوير مشهدين معا في نفس الوقت بالاستفادة من وجود نقطتين للتركيز أثناء التصوير. وأخيرا يمكن أن تسجل إحدى العدسات المقطع بسرعته الطبيعية، والثانية تسجله بسرعة أكبر (timelapse) أو أبطأ (slow motion) حسب تفضيل المستخدم.
ولا يعني حصول الشركة على براءات اختراع أنها قد تستخدمها فعليا في منتجاتها، وذلك لأنها تحصل على عشرات براءات الاختراع سنويا، وقد يكون ذلك بدافع وقائي في مواجهة المنافسة الشديدة من شركات التقنيات الأخرى.
وكانت آبل قد استحوذت العام الماضي على شركة "لينكس إيميجنغ" المتخصصة في تطوير أنظمة تصوير متعددة الكاميرات للأجهزة المحمولة، في صفقة بلغت قيمتها مئتي مليون دولار.
وفي إطار الحديث عن الاستحواذ، أكدت وول ستريت جورنال أول أمس الخميس أن آبل أتمت صفقة استحواذها على شركة "إيموتينت" المتخصصة في مجال الذكاء الصناعي، وتحديدا تقنيات التعرف على الوجوه.
وبرزت شركة "إيموتينت" عام 2012 عندما نجحت في الحصول على استثمارات وصلت إلى ثمانية ملايين دولار، كما تعاونت مع غوغل لاستخدام أنظمتها في نظارة غوغل بهدف التعرف على مزاج الأشخاص الذين يتم التقاط صورهم بتلك النظارة.
وتستحوذ آبل بين فترة وأخرى على شركات صغيرة دون أن تكشف عن خططها المستقبلية أو السبب وراء هذه الصفقات، رغم أنها قد تستفيد من تقنياتها داخل منصة "آي.آد" الإعلانية التابعة لآبل، بما يتيح لها التعرف على مشاعر المستخدمين أثناء مشاهدة الإعلانات.
وكانت آبل قد استحوذت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على شركة "فيس شيفت" المتخصصة في تطوير تقنيات التعرف على تعابير وحركة وجه المستخدم ومحاكاتها رقميا بشكل فوري على شاشة الحاسوب، من خلال شخصيات كرتونية مرسومة مسبقا.