ثاني أكسيد الكربون وراء نهاية العصر الجليدي الأخير

The Jakobshavn glacier-Greenland's fastest-moving glacier located near Ilulissat-is seen in a NASA image taken by the Operational Land Imager (OLI) on the Landsat 8 satellite July 31, 2015. NASA images released August 20, 2015, show that the glacier shed a large chunk of ice sometime between August 14 and August 16. Scientists track the calving rate and speed of Jakobshavn in part because the glacier is responsible for draining a large portion of the Greenland Ice Sheet, according to a NASA news release. Picture taken July 31, 2015. REUTERS/NASA Earth Observatory/Handout THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS
نهر جاكوبشافن في غرينلاند الذي يعد أسرع الأنهار الجليدية حركة (رويترز)

قال علماء أمس الجمعة إن تراجع الأنهار الجليدية في العصر الجليدي الأخير منذ 11 ألف عام ربما كان ناجما عن إطلاق ثاني أكسيد الكربون، مؤكدين أن لهذا الاكتشاف آثارا خطيرة على تغير المناخ.

وفحص فريق من العلماء من "بوسطون كوليج" أكثر من ألف دراسة سابقة في الكتل الجليدية من أجل الخروج بجدول زمني أكثر دقة عن الذوبان الجليدي. ووجدوا أن ارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون كان العامل الرئيسي وراء تراجع الأنهار الجليدية في جميع أنحاء العالم.

وقال المؤلف الأول للدراسة، جيرمي شاكون، الأستاذ المساعد في بوسطون كوليج، في بيان صحفي إن "الأنهار الجليدية حساسة جدا لدرجات الحرارة، وعندما تتراجع كل الأنهار الجليدية في العالم في وقت واحد، فإنك ستحتاج إلى سبب عالمي واسع يفسر لماذا حرارة العالم آخذة في الصعود".

وأضاف أن العامل الوحيد الذي يفسر ذوبان الأنهار الجليدية في جميع أنحاء العالم في انسجام تام خلال نهاية العصر الجليدي هو ارتفاع غازات الاحتباس الحراري.

وأكد أن معدل ارتفاع انبعاث غازات الاحتباس الحراري يمكن أن يسارع الذوبان العالمي للأنهار الجليدية، وأن نتائجهم أضافت قوة للإجماع العلمي الذي يحذر بأن الأنهار الجليدية ستشهد تراجعا دراماتيكيا مع نهاية القرن، وما يتبع ذلك من عواقب سلبية، مثل ارتفاع منسوب مياه البحار ونضوب الموارد المائية، إذا لم تتخذ خطوات لوقف ذلك.

وارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون من نحو 180 جزءا في المليون إلى 280 جزءا في المليون في نهاية العصر الجليدي الأخير. وتقدر مستويات ثاني أكسيد الكربون حاليا بنحو 400 مليون جزء في المليون.

المصدر : مواقع إلكترونية