عطل بمسبار بلوتو يحتاج إصلاحه أياما

An undated artist's concept made available by NASA and the Johns Hopkins University Applied Physics Laboratory/Southwest Research Institute (JHUAPL/SwRI) on 08 December 2014 shows the New Horizons spacecraft as it approaches Pluto and its three moons in summer 2015. New Horizons was launched from Earth on 19 January 2016, is now three billion miles (4.82 billion km) away and spend nearly nine years in hibernation but has woken up, as scheduled, on 08 December 2014.The craft's miniature cameras, radio science experiment, ultraviolet and infrared spectrometers and space plasma experiments would characterize the global geology and geomorphology of Pluto and large moon Charon, map their surface compositions and temperatures, and examine Pluto's atmosphere in detail, as well as have a look at the Kuiper Belt. The spacecraft's most prominent design feature is a nearly 2.1-meter dish antenna, through which it will communicate with Earth from as far as 7.5 billion kilometers away. EPA/NASA (JHUAPL/SwRI)
سيصل المسبار إلى أقرب نقطة من بلوتو يوم 14 يوليو/تموز على مسافة 12.5 ألف كيلومتر عن سطح الكوكب (الأوروبية)

قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إن المسبار نيو هورايزونز الذي يتجه للاقتراب من كوكب بلوتو القزم تعرض لعطل في حاسوبه الرئيسي وسيحتاج من يوم إلى بضعة أيام لإصلاحه بشكل شامل، سيكون خلالها عاجزا بصفة مؤقتة عن جمع البيانات العلمية.

ويأتي هذا العطل قبل تسعة أيام من الموعد المقرر لتحليق المسبار عند أقرب نقطة من كوكب بلوتو النائي يوم 14 يوليو/تموز الجاري التي تبعد مسافة 12.5 ألف كيلومتر عن سطح الكوكب.

وقالت ناسا في تقرير دوري إن عطلا غير معروف حدث السبت الماضي وتسبب في أن يتحول المسبار إلى الحاسوب الاحتياطي، مما نجم عنه انقطاع لمدة 81 دقيقة في الاتصالات اللاسلكية مع مركز مراقبة المهمة في مختبر الفيزياء التطبيقية بجامعة جونز هوبكنز في لوريل بولاية ماريلاند.

وأكدت أن الإصلاح الشامل للعطل سيستغرق من يوم إلى بضعة أيام، ومما يعقد المهمة أن إرسال مجموعة الإشارات إلى المركبة الفضائية -التي تبعد عن الأرض مسافة خمسة مليارات كيلومتر- يستغرق أربع ساعات ونصف الساعة.

ويتجه المسبار للاقتراب من كوكب بلوتو القزم وأكبر أقماره "تشارون" منذ يناير/كانون الثاني 2006 ، وقضى معظم فترات رحلته إلى بلوتو في مراحل من السكون وخرج من سباته في يناير/كانون الثاني الماضي ليبدأ في جمع البيانات العلمية وغيرها.

وجاذبية بلوتو -الذي جُرد عام 2006 من صفته كوكبا إلى كوكب قزم- ضعيفة للغاية لدرجة أن أي مركبة فضائية ستستهلك كما كبيرا من الوقود لاستخدام مكابحها ووضع نفسها في مدار.

وبلوتو كوكب جليدي قزم يسبح على حافة المجموعة الشمسية ويقع في منطقة تعرف باسم حزام كويبر في الفناء الخلفي للمجموعة الشمسية، وهي منطقة متجمدة تدور بها كويكبات صغيرة في أفلاكها حول الشمس بعد كوكب نبتون، ويعتقد أن هذه المنطقة تخلفت عن نشأة المجموعة الشمسية قبل 4.6 مليارات عام.

ومنذ اكتشافه عام 1930 لا يزال بلوتو لغزا محيرا ويرجع ذلك في جزء منه لكونه صغير الحجم بالمقارنة مع الكواكب الأخرى. ويبذل العلماء جهدا خارقا في تفسير كيف أن كوكبا قطره لا يتجاوز 2302 كيلومتر يمكن أن يستمر في الوجود وسط كواكب عملاقة مثل المشترى وزحل وأورانوس ونبتون.

وبعد أن ينجز المسبار دراساته لبلوتو عن كثب وقمره الرئيسي تشارون ومجموعة أخرى من الأقمار الصغيرة لا تقل عن أربعة، سيواصل المسبار رحلته في حزام كويبر، آخر منطقة مجهولة بمجموعتنا الشمسية.

المصدر : رويترز