علماء فضاء: فيلاي سيبدأ اختبارات جديدة لسطح المذنب
كشف علماء الفضاء اليوم الأربعاء عن خططهم لإعادة مسبار الفضاء الآلي فيلاي إلى العمل لإجراء مزيد من التجارب على المذنب الذي هبط على سطحه العام الماضي قبل أن يغرق في سبات طويل استيقظ منه قبل أيام.
وسيخضع المسبار، الذي أرسل السبت الماضي إلى الأرض أول رسالة بعد سبعة أشهر من السبات، لفحص دقيق قبل استئناف عمله في التقاط الصور وأخذ العينات وفي نهاية المطاف الحفر في المذنب المتجمد الذي يحتضنه.
وقال العالم في وكالة الفضاء الفرنسية فيليب غودون للصحفيين في معرض باريس الجوي "إن الأساس المنطقي يفرض البدء في التجارب الأقل خطورة ثم التوجه نحو الأكثر خطرا".
وكان المسبار فيلاي هبط على سطح المذنب "67بي/تشيريوموف-جيراسيمنكو" يوم 12 نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، بعد عشر سنوات من رحلته على متن المركبة الأم روزيتا، التي تدور الآن حول هذه الصخرة الفضائية.
وكان هبوط المسبار على سطح المذنب وعرا، حيث ارتد مرات عدة على السطح الصخري قبل أن ينتهي به المطاف في الظل العميق الذي حرمه من أشعة الشمس لتجديد طاقة بطاريته.
وكان لدى فيلاي ما يكفي من الطاقة لإرسال بيانات إلى الأرض من نحو ستين ساعة من الاختبارات التي أجراها باستخدام ثمانية من أدواته العشر، قبل أن يدخل في نمط الاستعداد (السبات) يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني 2014.
وتم شحن بطارية هذا المسبار -الذي هو بحجم غسالة منزلية- مع توجه المذنب نحو الشمس بسرعة تصل إلى 31 كيلومترا في الثانية.
وأوضحت المهندسة في مركز الفضاء الألماني باربارا كوزيني أن المعلومات التي تلقاها طاقم المهمة حتى الآن تتعلق حصريا بحالة المسبار فيلاي، وهي "معلومات جيدة"، مشيرة إلى أن الحرارة الداخلية للمسبار جيدة جدا، وأن الألواح الشمسية تجمع الطاقة وتعمل كما هو متوقع.
وإذا سارت الأمور على ما يرام، سيتمكن العلماء من الحصول على عينة من المذنب وفحصها، وهي مسألة قد تتم الشهر المقبل، وفقا لغودون. ويأمل العلماء أن تساعدهم البيانات التي سيتم الحصول عليها في فهم أكثر لكيفية نشوء الحياة على الأرض.