أطلس 5 ينطلق بالمؤن إلى المحطة الفضائية
انطلق الصاروخ غير المأهول "أطلس 5" من فلوريدا أمس الأحد في طريقه إلى محطة الفضاء الدولية ومعه سفينة الشحن "أوربيتال أي تي كي" التابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) في رحلة مؤجلة طال انتظارها.
وتعيد رحلة الأحد فتح واحد من خطي إمدادات أميركيين إلى المحطة التي تكلفت مئة مليار دولار وتدور على مسافة أربعمئة كيلومتر من الأرض، وكان كلا الخطين المخصصين للشحن أغلق نتيجة عمليات إطلاق فاشلة.
وتشغل خط الإمدادات الأول شركة دوليس للفضاء والدفاع -ومقرها فرجينيا، وهي تأمل بأن تعيد إطلاق صاروخها "أنتاريس" في مايو/أيار المقبل بعد حادث أكتوبر/تشرين الأول 2014.
في حين تشغل شركة سبيس إكس الخاصة خط الإمدادات الثاني التابع لناسا، وهي تهدف إلى إعادة صاروخ فالكون 9 للإقلاع هذا الشهر بعد انفجار صاروخها أثناء انطلاقه بسفينة شحن في يونيو/حزيران الماضي.
وتأمل كلتا الشركتين الفوز بعقود من ناسا في يناير/كانون الثاني المقبل لإعادة تزويد المحطة بالمؤن، وهما تواجهان منافسة من شركة "سييرا نيفادا" الخاصة التي تعرض نسخة آلية من طائرة فضاء تشبه مكوكا صغيرا تدعى "دريم تشايسر"، بينما خرجت بوينغ من المنافسة الشهر الماضي.
وفي الأثناء، اشترت أوربيتال صاروخي أطلس من يونايتد لونش ألاينس لاستئناف العمل ضمن عقد مع ناسا قيمته 1.9 مليار دولار.
ومع وصول كبسولتها "سيغنوس" إلى المحطة تأمل أوربيتال أن تعوض الوقت الضائع، حيث إن هذه الكبسولة المحسنة -المتوقع وصولها الأربعاء المقبل- محملة بأكثر من 3500 كيلوغرام من الطعام والملابس وقطع الحاسوب ومعدات السير في الفضاء، والأدوات العلمية وغيرها من التجهيزات.
وستكون "سيغنوس" أول سفينة فضاء أميركية تصل إلى محطة الفضاء الدولية منذ أبريل/نيسان على الرغم من أن روسيا واليابان تطلقان أيضا سفن شحن. وكانت أوروبا أطلقت كبسولة الشحن الخامسة والأخيرة في أغسطس/آب الماضي.
وبعد حادثي الإطلاق الأميركيين، وفشل سفينة شحن روسية آلية في أبريل/نيسان الماضي بالوصول إلى المحطة وتحطمها في الغلاف الجوي للأرض فإن مخازن المحطة أصبحت شبه فارغة، ولذلك تسعى ناسا إلى تزويد المحطة بإمدادات طعام تكفي لستة أشهر.