تقدم كبير في مجال الحوسبة الكمية

U.S. physicist David Wineland talks about is experiment in his lab during a media tour after a news conference in Boulder, Colorado, after learning he and Serge Haroche of France were awarded the 2012 Nobel Prize in Physics, October 9, 2012. The two men were awarded the prize for finding ways to measure quantum particles without destroying them, which could make it possible to build a new kind of computer far more powerful than any seen before. REUTERS/Mark Leffingwell (UNITED STATES - Tags: SCIENCE TECHNOLOGY EDUCATION)
ما يزال أمام الحوسبة الكمية أشواطا طويلة قبل أن تصبح أجهزة متكاملة النضج (رويترز-أرشيف)
تضم نظرية فيزياء الكم شذوذا غريبا لكنه أساسي، وهو أنه لا يفترض بالذرات في الحالة الكمية أن تتحرك ما دامت تجري مراقبتها. وفي حين قد يبدو الأمر منافيا للعقل، فإن علماء فيزياء من جامعة كورنيل الأميركية كشفوا عن إمكانية تحقيق ذلك.

فقد لاحظ فريق البحث أن الذرات في سحابة باردة جدا من غاز الروبيديوم لا تتحرك ما دامت تحت المراقبة.

واستخدم العلماء أشعة الليزر لقياس سلوك أقل حركة يلاحظونها، وكان عليهم إما تخفيض قوة الشعاع أو إيقاف تشغيله كليا كي تتحرك الذرات بحرية.

وقد تكون لهذا الاكتشاف انعكاسات كبيرة على الحوسبة الكمية، فعلى سبيل البداية يظهر أن بإمكان التشفير الكمي أن ينجح، أي أن المخترق لن يتمكن من التجسس على اتصالاتك دون تدمير البيانات.

وفوق كل ذلك، فإن المقدرة على وقف حركة الذرات عند الطلب قد يؤدي إلى ابتكار مستشعرات ومفاتيح كمية حساسة للغاية، بحيث تستجيب في اللحظة ذاتها التي تبطئ فيها الذرات الحركة.

وأجريت التجربة في مختبر موكوند فينغالاتور، الأستاذ المساعد في الفيزياء، الذي أسس أول برنامج في جامعة كورنيل لدراسة فيزياء المواد التي يتم تبريدها إلى درجة حرارة بمقدار 0.000000001 فوق الصفر المطلق.

ونجحت التجربة بفضل اختراع المجموعة تقنية تصوير جديدة جعلت من الممكن مراقبة الذرات فائقة التبريد أثناء تركها في الحالة الكمية ذاتها، وبحسب فينغالاتور "فإننا الآن نملك القدرة الفريدة للسيطرة على ديناميكا الكم بشكل محض عن طريق المراقبة".

ورغم أنه ينتظرنا وقت طويل قبل أن نرى حواسيب كمية متكاملة، لكن هذا الأمر دليل على أن المفهوم وراءها منطقي وقابل للتطبيق.

وتم هذا البحث بدعم من مكتب أبحاث الجيش، ووكالة مشاريع أبحاث الدفاع المتقدمة (داربا) والمؤسسة الوطنية للعلوم.

المصدر : مواقع إلكترونية