الاحتفاظ بالبريد الإلكتروني وصفة للسعادة الرقمية
ذكر تقرير نشرته مجلة "سي تي" الألمانية المتخصصة في التكنولوجيا، أن الاحتفاظ بعنوان البريد الإلكتروني نفسه مدى الحياة هو وصفة بسيطة للسعادة الرقمية بالنسبة لأي شخص.
ويشير التقرير إلى أن المشكلة تكمن في اعتماد كل الحسابات الرقمية لأي شخص بدءا من حساب فيسبوك إلى حسابه لدى شركة الكهرباء على اسم مستخدم وكلمة مرور وعنوان بريد إلكتروني.
وأضافت أنه في حالة نسيان المستخدمين كلمات المرور الخاصة بهذه الحسابات، يصبح عنوان البريد الإلكتروني هو آخر وسيلة لتأكيد هوية المستخدم ومساعدته في الدخول إلى هذه الحسابات واختيار كلمة مرور جديدة.
ويوضح التقرير أنه إذا غيّر الشخص عنوان بريده الإلكتروني ولم يخبر الشركات والخدمات التي يتعامل معها رقميا بالعنوان الجديد، فقد ينتهي الأمر بإغلاق حساباته لدى هذه الشركات والخدمات، ونظرا لكثرة الخدمات الرقمية التي يستخدمها الناس فإن خطر النسيان يصبح قائما بشدة.
وينصح التقرير المستخدم بالتأكد من تعديل بيانات الاتصال الخاصة به لدى كل الخدمات الرقمية التي يتعامل معها إذا غيّر عنوان بريده الإلكتروني، وإلا فإن المستخدم سيفقد الوسيلة الأساسية المتاحة لديه لكي يؤكد هويته لدى هذه الخدمات في حالة نسيان كلمات المرور الخاصة بها.
ويحذر الخبراء من عدم وجود أي ضمانات لاستمرار خدمات البريد الإلكتروني المجانية مثل "هوتميل" أو "غوغل ميل" للأبد، حيث وُجدت خدمات بريد إلكتروني مجانية مماثلة في الماضي لكنها توقفت.
ويبين التقرير أن أفضل طريقة لضمان وجود بريد إلكتروني مدى الحياة هي قيام المستخدم بإنشاء "نطاق" (دومين) خاص به، أو ما يعني اسم أو رابط الموقع الذي يتمكن من خلاله من زيارة الموقع مباشرة، ثم إنشاء بريد إلكتروني عليه، وهو ما يمكن أن يكلف الشخص مبلغا زهيدا من المال شهريا، لكنه يضمن بقاء كل عناوين البريد الإلكتروني التي يسجلها المستخدم عليه مدى الحياة.
لكن الخبراء يحذرون في هذه الحالة من أنه إذا لم يواصل المستخدم سداد الرسم السنوي مقابل استخدام النطاق (اسم أو رابط الموقع الذي يتمكن عبره من زيارة الموقع مباشرة) فإن أي شخص آخر يمكنه الاستيلاء على هذا العنوان.