كوارث مفاعل فوكوشيما لا تزال تتكشف
قال علماء يابانيون إنهم رصدوا تغيرا ملموسا في صورة الدم لدى القردة التي تعيش في منطقة مفاعل فوكوشيما داييتشي النووي في اليابان.
وأكدوا في دراسة لهم نشرت نتائجها الخميس في مجلة "ساينتيفيك ريبورتس"، أن صورة الدم لدى قردة المكاك اليابانية التي تعيش في منطقة الكارثة النووية أسوأ بكثير من صورة الدم لدى أقرانها التي تعيش في مناطق بعيدة عن المنطقة.
ودرس الباحثون آثار الكارثة النووية التي وقعت في مارس/آذار 2011 على 92 قردا من فصيلة ماكاك منها 61 من القردة كانت تعيش بمنطقة مدينة فوكوشيما على بعد سبعين كلم من المفاعل النووي الذي دمر، في حين كانت تعيش القردة الباقية على بعد 400 كلم من جزيرة هونشو الأساسية شمالي اليابان.
وفحص الباحثون في البداية نسبة السيزيوم المشع في عضلات القردة حيث تبين لهم أن نسبته تراوحت بين 78 و 1778 بيكريل في كل كيلوغرام، بينما لم يتم العثور على أي أثر لهذا السيزيوم لدى القردة التي تعيش في أماكن بعيدة عن مكان الكارثة النووية.
وقد اكتشفوا أيضا فروقا بين صورة دم القردة في مناطق الكارثة وأقرانها التي تعيش بعيدا حيث تبين انخفاض عدد كريات الدم البيضاء والحمراء ونسبة الهيموغلوبين والهيماتوكريت لدى جميع قردة مناطق الكارثة.
ويبين الهيموغلوبين نسبة المادة الحمراء المسؤولة عن نقل الأوكسجين داخل الدم في حين يبين الهيماتوكريت تركيز الخلايا الحمراء في الدم.
واعتبر الباحثون انخفاض نسبة كريات الدم البيضاء مؤشرا على ضعف الجهاز المناعي لدى القردة رغم أنه من الممكن أن يكون من الناحية النظرية بسبب أحد الأمراض المعدية أو سوء التغذية.