فضيحة قد تجر كبرى شركات التقنية للقضاء

FILE - In this Wednesday, Nov. 20, 2013, file photo, the Apple logo is illuminated in the entrance to the Fifth Avenue Apple store, in New York. Apple Inc. reports quarterly financial results after the market closes Monday, Jan 27, 2014. (AP Photo/Mark Lennihan, File)
كان هدف اتفاقية "عدم التدخل" بين أبل وغوغل منع تصيد موظفي أحدها للأخرى (أسوشيتد برس-أرشيف)

من المتوقع أن تمثل أمام القضاء شركتا أبل وغوغل الأميركيتان والعديد من شركات التقنية الكبرى في مزاعم فضيحة تتعلق باتفاق ضمني بينها لتثبيت أجور الموظفين فيها والحد من انتقال الخبرات بينها، حسب تقرير لموقع باندو دايلي المختص بأخبار وادي السيليكون أشارت إليه صحيفة دايلي تلغراف الأسترالية.

ووفقا للوثائق التي يقول باندو دايلي إنه حصل عليها، فإن كبرى شركات التقنية اتفقت سرا فيما بينها على تثبيت رواتب العاملين لديها وعدم رفعها منعا لتسرب الموظفين من شركة إلى أخرى بحثا عن راتب أفضل، إلى جانب "اتفاق شرف" بعدم تصيد أي شركة لموظفي شركة أخرى.

ويوضح الموقع أن مذكرات داخلية بين أبل وغوغل تظهر إنشاء اتفاق سري بين مؤسس أبل الراحل ستيف جوبز، وغوغل يعود إلى عام 2005 لتثبيت سوق العمل. ثم تمت توسعة الاتفاق في غضون بضع سنوات ليضم شركات "ديل" و"آي بي أم" و"إيباي" و"مايكروسوفت" وعشرات غيرها من الشركات التقنية الكبرى.

ونظرا لانكشاف هذا الأمر، فإن العديد من تلك الشركات المتهمة -بما فيها شركتا "بيكسار" و"لوكاس فيلم"- بدأت البحث عن وسيلة لتسوية المسألة خارج نطاق القضاء. ورغم ذلك فإن ستين ألف موظف في وادي السيليكون حصلوا على حق مقاضاة الشركات المتورطة، ويتوقع أن تنطلق المحاكمة المدنية في هذه الدعوة يوم 27 مايو/أيار المقبل في كاليفورنيا. وإذا كسب المتضررون فإن ذلك قد يعني دفع تعويضات تبلغ تسعة مليارات دولار.

وبشكل عام يقدر عدد الموظفين ضحايا خطة تثبيت الأجور بين كافة الشركات المتورطة قد يبلغ نحو مليون موظف, وقد تؤثر هذه الفضيحة على مسار الإبداع أيضا نتيجة لاتفاق "عدم التدخل" الذي اعتمدته تلك الشركات فيما بينها.

جوبز هدد غوغل بعد محاولتها جذب أحد موظفي أبل عام 2005 (الفرنسية-أرشيف)
جوبز هدد غوغل بعد محاولتها جذب أحد موظفي أبل عام 2005 (الفرنسية-أرشيف)

ويضيف الصحفي في "باندو دايلي" مارك آميس "في حقل حساس وتنافسي مثل الهواتف الذكية، فإن إستراتيجية غوغل للبحث والتطوير كانت تملى عليها ليس من قبل مجلس إدارة الشركة أو حملة أسهمها ولكن من قبل رغبة في عدم إغضاب الرئيس التنفيذي لشركة منافسة".

وحسب وثائق المحكمة التي نشرها الموقع فإنه عندما حاولت غوغل جذب أحد موظفي أبل في عام 2005، أرسل ستيف جوبز رسالة بريد إلكتروني تهديدية إلى الشريك المؤسس لغوغل سيرجي برين، يقول فيها "إذا وظفت أي أحد من هؤلاء الأشخاص، فإن هذا يعني الحرب".

وتم بعد ذلك توجيه مذكرة داخلية من نائب رئيس أبل لشؤون الموارد البشرية تتعلق بممارسات التوظيف تقول "الرجاء إضافة غوغل إلى قائمة "عدم التدخل"، حيث اتفقنا مؤخرا على عدم التوظيف من بعضنا بعضا، لهذا إذا سمعتم بأي عملية توظيف تفعله (غوغل) ضدنا، الرجاء التأكد من إعلامي بذلك"، وأضاف "كما أرجو التأكيد على الوفاء من جانبنا بالاتفاق".

وبحسب صحيفة دايلي تلغراف الأسترالية فإن شركات أبل وغوغل وآي بي إم وديل رفضت حتى الآن طلبها التعليق على قصة "باندو دايلي".

المصدر : صحيفة ديلي تلغراف الأسترالية