اصنع فيلما ناجحا بهاتفك الذكي أو بكاميرتك ج2

Canon Cinema EOS super 35mm 4K digital cinematography camcorders, (middle L-R) C300, C500, C100 and EOS 1D C (lower 2nd R) and SLR cameras EOS 5D Mark III (bottom L), EOS 1D X (bottom 2nd L) and EOS 6D (bottom R) are displayed during the CP+ (CP plus) photo imaging show in Yokohama on January 31, 2013. Around 96 companies are participating in the exhibition with some 70,000 visitors expected in the four-day-long event.
undefined
نتابع ما بدأناه في التقرير السابق من نصائح وإرشادات لصنع فيلم ناجح باستخدام هاتفك الذكي أو كاميرتك الرقمية من نوع "دي إس أل آر"، وكنا تحدثنا في النصائح السابقة عن أهمية ثبات الكاميرا عند التصوير، وتحريك الكاميرا بشكل سلس واستخدام جهاز خاص لذلك إنْ أمكن، وكذلك أشرنا إلى أهمية تنويع العدسات "وايد، ومايكرو، وتيليفوتو"، وأخيرا ذكرنا إمكانية استخدام تطبيق تصوير لطرف ثالث يقدم ما لا يستطيع التطبيق القياسي لكاميرا الهاتف تقديمه.

ونستكمل هنا بقية النصائح والإرشادات من أجل صنع فيلم احترافي بكاميرا الهاتف والكاميرا الرقمية:

طوّر كاميرتك:
بالنسبة لصانع الأفلام مايك ستاينفورد، الذي صوّر العديد من الأفلام الحائزة على جوائز باستخدام هاتف آيفون وكاميرات تقليدية، فإن كاميرا "دي إس أل آر" ضرورية لأي شخص جاد بخصوص صناعة فيلم، لأنها تقدم جودة صورة أفضل، خاصة في ظروف الإضاءة المنخفضة.

وهناك العديد من الشركات المصنعة لتلك الكاميرات مثل كانون ونيكون وسوني وغيرها تطرح نماذج بأسعار مقبولة لا تزيد عن 500 دولار مما يجعلها ملائمة للمبتدئين، لكن بعد شرائك الكاميرا وعندما تكون مستعدا للالتزام بالتصوير الاحترافي عليك ترقية العدسات، لأن الاستثمار الحقيقي ليس في جسد الكاميرا وإنما في عدساتها.

سجل صوتا أفضل
وفقا للعديد من صانعي الأفلام فإنه يفضل أن يستخدم المبتدئون موسيقى مسجلة مسبقا في أفلامهم بدلا من محاولة تسجيل حوار حي، وذلك يعود بسبب رئيسي إلى تدني جودة الميكروفونات المدمجة في الهاتف الذكي أو الكاميرا الرقمية.

لكن إذا رغبت بوسيلة غير مكلفة لتسجيل حوار واضح، فإن ستاينفورد ينصح بجهاز "زووم أتش1" (Zoom H1) (ثمنه مائة دولار) وهو مسجل رقمي يمكن استخدامه أيضا كميكرفون إستيريو خارجي لكاميرا التصوير يمكن تثبيته بها عبر فتحة حذاء الفرس التقليدية في أعلى الكاميرا.

ولمزيد من التعمق، يمكن الاستثمار بميكروفون أعلى جودة لتسجيل الكلام والصوت المحيط، مثل ميكروفون "Sennheise ME66" الذي يشبه القلم ويبلغ ثمنه 500 دولار، وقد استخدمه إدجار بارنز عند تصوير مشاهد فيلمه "محطة السجن: آخر أيام الجندي جاك هال" في سجن ولاية آيوا. ويصفه بأنه يقدم صوتا نقيا ولكن عند توجيهه صوب شخص واحد فقط.

أطل الزمن
تعتبر تقنية الفاصل الزمني أو مرور الوقت من التقنيات التي يمكن أن تنقل فيديو الهواة إلى المستوى التالي، حسب صانع الأفلام جيفري كاروف الذي استخدم تلك التقنية بفيلمه الوثائقي القصير المرشح للأوسكار "حافر الكهف" وذلك بترك كاميرته "دي إس أل آر" القديمة وجهاز التحكم بالزمن عن بعد (Time Remote Controller) من نوع كانون TC-80N3 (ثمنه 210 دولارات) مع أحد عناصر موضوع الفيلم.

وتعتمد هذه التقنية على التلاعب في الفاصل الزمني بين الإطارات المعروضة عند تصوير مشهد كامل، مثل التقاط مجموعة من الصور (إطارات) بفاصل زمني ثم دمجها معا لينتج منها مشهد سريع، وعادة ما تستخدم هذه التقنية للأشياء التي تحدث ببطء مثل شروق الشمس وغروبها، أو نمو النباتات.

أطِّر مشاهدك.. باستخدام تطبيق
كي ترى كيف ستبدو الصورة أو المشهد الذي ستلتقطه عند استخدام عدسات وإعدادات مختلفة، فإن كيران كريلي، مدير التصوير للفيلم الوثائقي القصير المرشح للأوسكار "السيدة ذات الرقم 6: الموسيقى أنقذت حياتي"، استخدم تطبيق "أرتميس دايركتورز فيوفايندر" (Artemis Director’s Viewfinder) (متاح مقابل 30 دولارا لنظامي أندرويد وآي أو إس).

ويقول كريلي عن هذا التطبيق إنك تخبره ما الكاميرا أو العدسة التي ستستخدمها ويظهر لك كيف سيبدو الإطار (الصورة)، مضيفا أنه مفيد لمن يريد استطلاع مختلف أنواع العدسات.

تتبع الشمس
وفقا لكريلي فإن من التطبيقات الأخرى الشائعة بين المصورين الرقميين هو تطبيق "صن سيكر" (Sun Seeker) أو الباحث عن الشمس، (ثمنه ستة دولارات لأندرويد، وسبعة دولارات لآي أو إس)، والذي يتتبع حركة الشمس مستعينا بكاميرا الهاتف الذكي ونظام تحديد المواقع الجغرافية (جي بي إس)، والبوصلة، فإذا "رغبت بالتصوير وكنت غير متأكد من وضعية الشمس فإنه أداة مفيدة"، حسب كريلي.

صمم إضاءتك
يعدل المحترفون مصادر إضاءتهم حسب متطلبات التصوير. فعلى سبيل المثال استخدمت مديرة التصوير سفيتلانا سفيتيك حزمة الإضاءة "Bescor LED-95DK2 Dual LED Light Kit" (ثمنها 200 دولار) لتصوير مشاهد الزقاق المنخفضة الإضاءة في فيلمها الوثائقي القصير المرشح للأوسكار "مواجهة الخوف". لكنها استخدمت حزمة إضاءة أكثر تكلفة في مشاهد المقابلات في فيلمها المذكور.

إلى جانب تلك النصائح يشير الخبراء لضرورة اقتناء حقيبة ظهر ذات عجلات كي تناسب أوضاع التنقل المختلفة، كما يرون أنه عندما يصبح المستخدم مستعدا للانتقال إلى مرحلة أعلى من الاحترافية فإن عليه التفكير جديا بتطوير كاميرته إلى أخرى احترافية مثل كاميرا "كانون 5دي" التي تكلف أقل من 3500 دولار، مع إيلاء أهمية خاصة للعدسات والمرشحات.

المصدر : وول ستريت جورنال