غوغل تضغط من أجل عدم حظر نظارتها أثناء القيادة

Associated Press Technology Writer Barbara Ortutay wears Google Glass in New York, Friday, Feb. 21, 2014. (AP Photo/Seth Wenig)
undefined

تمارس شركة غوغل الأميركية ضغوطا ضخمة لدى صانعي القرار في ثلاث ولايات أميركية على الأقل من أجل عدم حظر ارتداء نظارتها الذكية أثناء قيادة المركبة على غرار حظر استخدام الهواتف، مما يمثل أول صدام يتعلق بتكنولوجيا الأجهزة القابلة للارتداء الوليدة.

ووفقا لوكالة رويترز، فإن غوغل تسعى لإقناع مسؤولين بولايات إلينوي وديلاوير وميسوري على الأقل لوقف إقرار قيود مقترحة تمنع القيادة أثناء ارتداء أجهزة رأس ذكية مثل نظارتها الذكية "غوغل غلاس".

ويقول مشرعون أصدروا قوانين مشابهة هذا العام في ثلاث ولايات أخرى هي نيويورك وماريلاند وويست فيرجينيا إن غوغل لم تتواصل معهم، في حين لم يستجب مسؤولون من ولايتي نيوجرسي ويومينغ لطلبات استيضاح من رويترز.

يُشار إلى أن نحو ثماني ولايات تدرس إصدار قيود تنظيمية بشأن نظارات غوغل، التي هي عبارة عن شاشة حاسوب لمسية صغيرة مثبتة في زاوية إطار نظارة تتيح لمرتديها البحث عن الأماكن باستخدام نظام المواقع الجغرافية العالمي (جي بي إس) وتصفح الإنترنت والتقاط الصور أو الفيديو، وغير ذلك من المهام. كما أنها تملك متجر تطبيقات خاصا بها.

وتخشى السلطات القانونية وجماعات أخرى من أن يؤدي ارتداء هذه النظارات إلى تشتيت انتباه السائقين بحيث يولون اهتماما أكثر إلى بريدهم الإلكتروني مثلا عوضا عن انتباههم إلى الطريق، مما قد يؤدي إلى حوادث خطرة.

يُذكر أن المحاكم بدأت تأخذ هذا الأمر في الاعتبار، ففي الشهر الماضي وتحديدا مدينة سان دييغو بولاية كاليفورنيا أوقفت شرطة المرور امرأة لارتدائها نظارات غوغل أثناء القيادة وأصدرت مخالفة بحقها، لكن المحكمة أسقطت المخالفة لأنه لم يوجد دليل على أن النظارة كانت تعمل في ذلك الوقت.

وقد تمثل الأجهزة القابلة للارتداء مثل نظارات غوغل والساعات الذكية وأجهزة تتبع اللياقة الصحية، التحول التالي الكبير بعالم التقنية، مثلما تطورت الهواتف الذكية من الحواسيب الشخصية، والتي يرى بعض المتحمسين أن سوقها قد يصل لمليار دولار. (ثمن نظارة غوغل يبلغ 1500 دولار).

المصدر : رويترز