إشارات جديدة لوجود مياه على سطح المريخ

An image released by NASA on 14 September 2012. Small spherical objects fill the field in this mosaic combining four images from the Microscopic Imager on NASA's Mars Exploration Rover Opportunity. The view covers an area about 2.4 inches (6 centimeters) across, at an outcrop called "Kirkwood" in the Cape York segment of the western rim of Endeavour Crater. The individual spherules are up to about one-eighth inch (3 millimeters) in diameter. The Microscopic Imager took the component images during the 3,064th Martian day, or sol, of Opportunity's work on Mars (Sept. 6, 2012). For a color view of the Kirkwood outcrop as Opportunity was approaching it two weeks earlier, see PIA16128. Opportunity discovered spherules at its landing site more than eight-and-a-half years earlier. Those spherules were nicknamed "blueberries." They provided important evidence about long-ago wet environmental conditions on Mars because researchers using Opportunity's science instruments identified them as concretions rich in the mineral hematite deposited by water saturating the bedrock. A picture of the "blueberries" from the same Microscopic Imager is PIA05564. The spherules at Kirkwood do not have the iron-rich composition of the blueberries. They also differ in concentration, distribution and structure. Some of the spherules in this image have been partially eroded away, revealing concentric internal structure. Opportunity's science team plans to use the rover for further investigation of these spherules to determine what evidence they can provide about ancient Martian environmental conditions. EPA/NASA/JPL-Caltech/Cornell Univ. / USGS/Modesto Junior College HANDOUT EDITORIAL USE ONLY.
undefined

كشفت صور حديثة التقطها مسبار تابع لوكالة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا) يدور حول كوكب المريخ، عن أدلة جديدة تتعلق بالخطوط الغامضة التي تظهر على سطح المريخ خلال الطقس الدافئ، لكن العلماء لا يزالون غير قادرين على التأكد من أنها نتيجة مياه جارية على سطحه.

وتلك العلامات المعروفة باسم خطوط المنحدر المتكررة (آر أس أل) تتسلل أسفل بعض جدران الفوهات والمنحدرات الأخرى عندما يصعد الزئبق على سطح الكوكب الأحمر. ووجدت أبحاث جديدة تغيرات موسمية في معادن الحديد في مواقع "آر أس أل"، مما يشير إلى أن مياها مالحة تضم "انتفريز الحديد" ربما انسابت هناك من وقت لآخر, لكن دليلا مباشرا على وجود المياه لا يزال مفقودا.

ويقول المؤلف الرئيسي لدراستين حديثتين عن "آر أس أل" في جامعة جورجيا للتكنولوجيا في أطلانطا لوجيندرا أوها إنهم لا يملكون دليلا حاسما على وجود مياه في مواقع "آر أس أل" رغم أنه لا يمكن تصور حصول تلك الخطوط من دون مياه.

ودرس أوها وزملاؤه صورا لثلاثة عشر موقع "آر أس أل" التقطها "كومباكت ريكونسينس إيميجنغ سبكتروميتر فور مارس" (مطياف التصوير الاستطلاعي الصغير للمريخ) ويختصر بكلمة "كريسم" الموجود على مسبار "مارس ريكونسينس أوربيتر" التابع لوكالة ناسا حيث لاحظوا تركيزا مرتفعا نسبيا في معادن الحديد في معظم المواقع.

وقال أوها -الذي اكتشف تلك الخطوط الغامضة عام 2011 عندما كان طالبا في جامعة أريزونا- إنه مثل خطوط المنحدر المتكررة فإن قوة التواقيع الطيفية في تلك المواقع تتغير تبعا للمواسم، وهي تزيد وضوحا عندما يكون الجو دافئا ويقل وضوحها عندما يكون باردا.

ويعتقد العديد من العلماء أن خطوط المنحدر المتكررة صنعها ماء جار تحت سطح المريخ مباشرة، وهذا الماء -الذي يترك وراءه "انتفريزات" الحديد ومعادن أخرى أثناء جريانه- يضم على الأرجح أملاحا تخفض من نقطة تجمده بشكل كبير مما يتيح له البقاء في حالة السيولة رغم درجات حرارة المريخ المتجمدة.

وتتشكل "آر أس أل" في خطوط العرض الجنوبية الوسطى للمريخ كل صيف وتكبر في مواقع محددة ثم تختفي أواخر الصيف والخريف. ورغم أن الباحثين لم يروا أي تواقيع طيفية للمياه في صور المسبار "كريسم" فإن هذا لا ينفي وجود الماء في تلك المواقع، حسب العلماء.

فعلى سبيل المثال فإن عمليات المراقبة كانت تتم حصرا خلال فترة بعد الظهر ولذلك فربما فاتها ظهور مياه السطح في الصباح. إضافة إلى أن كل صورة من صور "كريسم" كانت لمنطقة واسعة، مما يجعل من الصعب ملاحظة وجود أي أثر للمياه في الخطوط الضيقة.

ويقول مسؤولو ناسا إن كشف غموض خطوط المريخ الموسمية المظلمة يمكن أن يقود لكشف أشياء مثيرة تتعلق بهذا الكوكب، مثل قدرته على استضافة الحياة بالشكل الذي نعرفه.

المصدر : مواقع إلكترونية