إتش.بي تروج لويندوز7 على حساب ويندوز 8

يبدو أن شركة إتش بي الأميركية تريد حقا من المستخدمين شراء حاسوب شخصي بنظام ويندوز 7 بدلا من أجهزتها العاملة بنظام ويندوز 8 الأحدث. وفي سبيل ذلك وجهت الشركة المصنعة للحواسيب بريدا إلكترونيا لزبائنها تخبرهم أن "ويندوز 7 قد عاد".

وأطلقت إتش بي حملة ترويجية جديدة على موقعها الإلكتروني صُمِّمَت لحث الناس على اختيار ويندوز 7 عوضا عن ويندوز 8 مع "توفير" 150 دولارا، تحمل شعار "عاد استجابة للطلب الشعبي". وهي خطوة هدفها بوضوح جعل ويندوز 7 يتفوق على ويندوز 8 الذي يركز على دعم شاشات اللمس، وفق موقع "ذي فيرج" المعني بشؤون التقنية.

وفي الواقع فإنه عند استعراض الصفحة الرئيسية في موقع إتش بي الإلكتروني والبحث عن حواسيب سطح مكتب، فإن ما سيجده المستخدم أمامه بشكل افتراضي هو أجهزة بنظام التشغيل ويندوز 7 حيث لا يظهر أي حاسوب ويندوز 8 ما لم يبدأ بتخصيص خياراته باستخدام المرشحات الاختيارية.

ويضم قسم الحواسيب المحمولة أجهزة ويندوز 8، لكنه أيضا يروج بشكل بارز لحواسيب ويندوز 7 المحمولة، وحتى إن قسم حواسيب "الكل-في-واحد" يروج لحاسوب الشركة ذي الشاشة بقياس 21 بوصة العامل بنظام التشغيل أندرويد أكثر مما يفعل لحواسيب ويندوز 8.

ويرى موقع ذي فيرج أن شعار "عاد استجابة للطلب الشعبي" يشكل ضربة واضحة لويندوز 8 الذي عانى من البطء في انتشاره واستيعابه بفضل ما يراه البعض مزجا مربكا بين أسلوب حواسيب سطح المكتب والحواسيب اللوحية في واجهتيه.

ورغم أن شركة مايكروسوفت المطورة لنظام التشغيل أجرت بعض التعديلات على ويندوز 8 بطرحها الإصدار ويندوز 8.1، لكن يبدو أن ويندوز 9 سيجلب معه تعديلات جوهرية ويبتعد عن علامة ويندوز 8.

في الأثناء فإن إتش بي أصبحت أول شركة مصنعة للحواسيب الشخصية تنطلق من ويندوز 7 كنقطة بيع بدل ويندوز 8، وهي تتبع بذلك خطوات مشابهة لمُصَنِّعين آخرين للأجهزة الذين اختاروا الترويج لويندوز إكس بي عوضا عن ويندوز فيستا قبل سنوات عدة.