علماء: الأرض تقترب من الفناء

This self-portrait of NASA's Mars Curiosity rover is shown in this NASA handout composite image released May 30, 2013. Radiation levels measured by Curiosity show astronauts likely would exceed current U.S. exposure limits during a roundtrip mission to Mars, scientists said on Thursday. The image combines dozens of exposures taken by Curiosity's Mars Hand Lens Imager (MAHLI) on February 3, 2013 and three exposures taken May 10, 2013, to update the appearance of part of the ground beside the rover. The updated area (bottom, L) shows gray-powder and two holes where Curiosity used its drill on a rock target named "John Klein", displaying how the site where the self-portrait was taken appeared by the time it was ready to drive away from that site in May 2013. REUTERS/NASA/Handout via Reuters (OUTER SPACE - Tags: SCIENCE TECHNOLOGY) ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS
undefined

توصل علماء البيولوجيا الفلكية إلى أن أرضنا عاشت 70% من عمرها المفترض حتى الآن، وأن الشمس ستتضخم وتقل المسافة بينها وبين كوكبنا متسببة بتبخر المياه السائلة على سطحها لتصبح جرداء قاحلة.

وتوصل العلماء إلى تلك النتيجة أثناء بحثهم في احتمال وجود حياة على كوكب في نظام شمسي آخر يشبه أرضنا ويكون بمنطقة قابلة للحياة والسكنى، ثم أجروا حسابات للمدة الزمنية التي يمكن للحياة أن توجد على ذلك الكوكب من خلال عمر الشمس التي يتبع لها الكوكب والمسافة بين الشمس والكوكب، وعندما طبقوا ذلك على الأرض توصلوا للنتيجة السابقة.

لكن لا داعي للقلق، فالـ 30% الباقية تساوي وفق حسابات علماء الفلك ما بين  1.75 مليار سنة إلى 3.25 مليارات، بعد ذلك ستتوقف الحياة على أرضنا وتتحول إلى صحراء قاحلة بدون حتى نقطة ماء واحدة، مثلما هو الحال على كوكبي عطارد والزهرة القريبين من الشمس.

ويعزي العلماء سبب توقف الحياة على الأرض إلى تضخم الشمس التي ستتحول إلى عملاق أحمر وتقل المسافة بينها وبين الأرض مما سيؤدي بحرارة الشمس القوية إلى تبخر جميع المياه على سطح الأرض، ومعروف أنه بدون ماء سائل لا يمكن أن توجد حياة.

ويقول علماء فلك من بريطانيا بمقال نشروه بمجلة "البيولوجيا الفلكية" إنه لا معنى للبحث عن حياة على كوكب يدور بمنطقة صالحة للحياة منذ مليون سنة فقط، لأن هذه المدة غير كافية لتكوين حياة معقدة ومتطورة، كما هو حال الحياة على الأرض.

وقياسا على ذلك، فإن كوكب كيبلر 22ب الذي يبعد عنا ستمائة سنة ضوئية يوجد بمنطقة قابلة للحياة منذ ستة مليارات سنة، في حين يقدر العلماء مدة وجود أرضنا بمنطقة قابلة للحياة بين 6.3 و7.8 مليارات سنة، لكن بعد 1.75 مليار سنة ستموت الأرض بعد أن تتضخم شمسنا، وستصبح المسافة بين كوكب المريخ والشمس مشابهة للمسافة الحالية بين أرضنا والشمس، مما يجعله وسط المنطقة القابلة للسكنى.

ويأمل العلماء أن يكون الإنسان عندئذ قد أصبح قادرا على الانتقال للعيش على المريخ، وإذا تمكن من الوصول إليه وحوله إلى وطن بديل للأرض، فيمكن له العيش هناك ستة مليارات سنة أخرى وبعدها ستنفجر الشمس وتنتهي كل أشكال الحياة في نظامنا الشمسي برمته، وفق العلماء.

المصدر : دويتشه فيله