طموح ألماني لتصنيع مليون سيارة كهربائية

مليون سيارة كهربائية بحلول2020 في ألمانيا: هدف صعب المنال!
undefined

أطلقت الحكومة الألمانية برنامجا يهدف إلى تشجيع صناعة السيارات التي تعمل بالطاقة الكهربائية بحيث يصل عددها بحلول عام 2020 إلى نحو مليون سيارة رغم أن المؤشرات الراهنة تشير إلى صعوبة تحقيق هذا الهدف.

وتسعى ألمانيا إلى غاية 2015 إلى استثمار نحو سبعمائة مليون يورو من عائدات الضرائب لتشجيع صناعة السيارات الكهربائية، وسيتم استثمار هذا المال بشكل أساسي في مجال البحوث ومشاريع تجريبية إقليمية، بالإضافة إلى تخفيضات ضريبية على السيارات الكهربائية.

ويقدر عدد السيارات التي تجوب الشوارع والطرقات الألمانية بنحو 43 مليون سيارة، لا تتعدى نسبة السيارات الكهربائية منها سبعة آلاف، معظمها تابعة لشركات الشحن التجارية أو ما يعرف بتشارك السيارات، في حين أن جزءا بسيطا منها بأيدي مواطنين عاديين، وذلك حسب رئيس مركز إدارة السيارات في مدينة برغيش غلادباخ الألمانية شتيفان براتسل.

ويرد براتسل سبب ضعف انتشار السيارات الكهربائية في ألمانيا إلى مجموعة من المساوئ من بينها المسافة المحدودة التي يمكن أن تقطعها قبل إعادة شحنها، وكذلك قلة محطات الشحن التي لا تتعدى نحو ألفي محطة في جميع أنحاء ألمانيا.

إضافة إلى ذلك فإن تكاليف السيارات الكهربائية تزيد بنحو 50% عن السيارات ذات المحركات العادية، والزبائن العاديين ليسوا مستعدين لتحمل فارق السعر، بحسب براتسل، الذي يطالب بتقليص هذه الهوة في السنوات المقبلة.

ومن الأسباب الأخرى عدم وجود عرض واسع مقنع، كما يوضح مدير أعمال رابطة صناعة السيارات في ألمانيا أولريش إيكهورن، لكنه يشير إلى أن ذلك سيتغير في السنوات المقبلة حيث من المتوقع أن تنتج الشركات الألمانية نحو 16 موديلا كهربائيا حتى نهاية عام 2014، بالإضافة إلى عدد من الموديلات الأجنبية الصنع.

تبقى البانان رائدة في تكنولوجيا البطاريات وصناعة السيارات الكهربائية (دويتشه فيلله)
تبقى البانان رائدة في تكنولوجيا البطاريات وصناعة السيارات الكهربائية (دويتشه فيلله)

رحلة المليون
ووفقا لدراسة جديدة أجرتها شركة الاستشارات لرولاند بيرغر وجمعية بحوث هندسة السيارات، فإن اليابان تعتبر الأكثر تطورا في تصنيع السيارات الكهربائية من الناحية التكنولوجية، حيث وصل عدد هذه السيارات العام الماضي إلى 24 ألف سيارة، تليها كوريا الجنوبية، لهذ يعتبر تطوير تكنولوجيا البطاريات رهينا إلى حد كبير بإنجازات هذين البلدين.

من جهة أخرى يعتقد ممثل جمعية السيارات الألمانية إيشهورن أن عدم انتشار السيارات الكهربائية لا يعني أن هذه التكنولوجيا ليس لها مستقبل، مستدلا على ذلك بالهواتف المحمولة التي كانت محدودة الانتشار في أوائل الثمانينيات ثم أصبح كل شخص تقريبا يمتلك هاتفا محمولا في الوقت الراهن.

لكن في الوقت ذاته يشير إلى صعوبة الوصول إلى الهدف المنشود وهو مليون سيارة كهربائية بغضون سبع سنوات للأسباب السابقة مجتمعة، معبرا عن اعتقاده بأن أفضل ما يمكن الوصول إليه هو ستمائة ألف سيارة إذا تضافرت الجهود في هذا المجال.

المصدر : دويتشه فيله