هجمات إلكترونية تستهدف كوريا الجنوبية

خريطة تفاعلية لرصد أنشطة القرصنة الإليكترونية
undefined

قالت هيئة الاتصالات الكورية الجنوبية إن الهجمات الإلكترونية التي استهدفت أمس الأربعاء بنوكا ومحطات تلفزة وشركة تقديم خدمات إنترنت في البلاد كان مصدرها الصين، رغم أن هويات منفذي الهجمات ما تزال غير معروفة.

وقال متحدث باسم الهيئة في مؤتمر صحفي اليوم بأن تتبع التسلل الذي انطلقت منه الهجمات أمس قادهم إلى خادم في الصين، وهي دولة استخدمها متسللون من كوريا الشمالية من قبل في هجماتهم.

ويأتي هذا الكشف بعد يوم من هجوم إلكتروني ضخم منظم على خوادم في كوريا الجنوبية دفع السلطات لرفع حالة التأهب لدى الجيش وسط تخوفات بأن الهجمات شنتها جارتها كوريا الشمالية.

وكانت المواقع الرسمية الإلكترونية في كوريا الشمالية تعرضت قبل نحو أسبوع لهجمات إلكترونية أدت إلى تعطلها فترة طويلة، وقد اتهمت بيونغ يانغ جارتها الجنوبية والولايات المتحدة بالوقوف وراء تلك الهجمات مؤكدة بأنها لن تقف مكتوفة الأيدي.

وتشك السلطات بأن جماعة تطلق على نفسها اسم "هو إز تيم" بمهاجمة خوادم شركة "إل جي يو بلس" لتقديم خدمات الإنترنت، إضافة إلى بنكين كبيرين وثلاث محطات تلفزة، وأسفر ذلك عن تعطل خدمات تلك المؤسسات ساعات طويلة، وذكرت شركة "إل جي يو بلس" -التي تقدم خدمات الإنترنت لشبكات التلفزة- أن شبكتها تعرضت لعملية تسلل.

وأرجع معظم المعلقين هذا الهجوم إلى أن بيونغ يانغ تستعرض عضلاتها مع تصاعد التوترات العسكرية في شبه الجزيرة المنقسمة، كما أبرز الهجوم هشاشة وضع كوريا الجنوبية -التي تعد من أكبر الاقتصادات الإلكترونية بالعالم- أمام حرب غير تقليدية.

وقدر جانغ سي يول، وهو جندي سابق بالجيش الكوري الشمالي التحق بكلية عسكرية في بيونغ يانغ لتدريب المتسللين وفر إلى الجنوب عام 2008، أن كوريا الشمالية لديها نحو ثلاثة آلاف فرد بالوحدة الإلكترونية، من بينهم ستمائة متسلل.

ونقلت وكالة رويترز عن جانغ قوله إن "مقاتلي الإنترنت" في كوريا الشمالية يحظون بمزايا خاصة منها شقق سكنية فاخرة لدورهم فيما وصفته بيونغ يانغ بأنه جبهة جديدة في حربها ضد الجنوب.

وقد ذكرت قناة وايتيان التلفزيونية المحلية أن المرشح لشغل منصب مدير المخابرات بكوريا الجنوبية أبلغ أعضاء البرلمان مؤخرا أن كوريا الشمالية هي المشتبه الرئيسي وراء غالبية الهجمات الإلكترونية وعددها سبعين ألف هجوم والتي تعرضت لها المؤسسات العامة خلال الخمس سنوات الماضية. 

يُشار إلى أن أغلب سكان كوريا الشمالية -طبقا لوكالتي الصحافة الفرنسية ورويترز- يعيشون عمليا مقطوعين عن العالم ولا يطلعون منذ صغرهم سوى على وسائل إعلام ودعاية الدولة، ولا يستخدم معظمهم الإنترنت أو يمتلك جهاز حاسوب.

المصدر : رويترز + مواقع إلكترونية