نمو بطيء لـ"ويندوز 8″

سجل نظام التشغيل الأخير من شركة مايكروسوفت "ويندوز 8" معدلات نمو بطيئة، مقارنة مع بقية أنظمة تشغيل ويندوز التي لا يزال يحتل "ويندوز 7" صدارتها بفارق كبير عن بقية الإصدارات.

وحسب إحصائية لشركة "نت ماركت شير" المتخصصة في دراسات السوق فإنه حتى نهاية شهر فبراير/شباط الماضي كانت نسبة مستخدمي "ويندوز 8" لا تتجاوز 2.67% من بين مستخدمي الحواسيب المكتبية والمحمولة، مقارنة بنحو 44.55% لمن يستخدمون نظام "ويندوز 7".

وكانت نسبة مستخدمي "ويندوز 8" مع نهاية شهر يناير/كانون الثاني قد بلغت 2.26%، أي أن نسبة النمو التي حققها هذا النظام خلال شهر فبراير/شباط لا تتجاوز 0.41%، ونسبة نمو إجمالية تبلغ 2.26%، منذ إطلاق النظام رسميا في أكتوبر/تشرين الأول، حيث كان يستخدم النسخة التجريبية حينها ما نسبته 0.41% من مستخدمي أنظمة ويندوز.

ويعد "ويندوز 8" الأقل استخداما بين أنظمة تشغيل مايكروسوفت الأخرى التي تستحوذ على نسبة 91.62% من استخدام المتصفحات، حسب إحصائية "نت ماركت شير" لشهر فبراير/شباط الماضي.

ويلي "ويندوز 7" في أكثر الأنظمة استخداماً نظام "ويندوز إكس بي" بنسبة تبلغ 38.99%، وهي نسبة مثيرة للإعجاب إذا علمنا أن "إكس بي" أطلق رسميا أول مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2001، أي أن عمر النظام يزيد على 11 عاما، وهو يتفوق كثيرا على خلفه "ويندوز فيستا" الذي حل ثالثا بنسبة 5.17%، رغم أن الأخير أطلق بعد الأول بنحو ست سنوات، وكان ذلك في يناير/كانون الثاني 2007.

ويذكر أن ويندوز فيستا رافقه كثير من النقد السلبي بسبب مشاكل في التوافقية مع بعض الأجهزة الملحقة، ومتطلبات العتاد العالية التي كان يحتاجها للعمل بشكل سلس في ذلك الوقت، إضافة إلى سعره وبعض الإشكالات الأخرى التي حدت بشدة من انتشاره، مما دفع الشركة إلى تطوير وطرح "ويندوز 7" بعد مرور أقل من ثلاث سنوات على طرح فيستا، وكان ذلك في أكتوبر/تشرين الأول 2009.

ويبدو أن "ويندوز 8" بدأ يتلقى النقد السلبي كذلك، خاصة من شركات كبرى مثل شركة سامسونغ التي وصفه مدير قسم إنتاج رقاقات الذاكرة فيها بأنه "ليس أفضل من فيستا"، وأن إطلاقه لم يؤثر إيجابا على مبيعات الحواسيب الشخصية، كما أنه كان سببا في الطلب الضعيف على الحواسيب اللوحية وحواسيب ألترابوك بشكل عام، بسبب ضعف قدرته على المنافسة، حسب قوله.