بدأت تقنية الاتصال القريب المدى تنتشر بكثرة في الهواتف الذكية، وهي تقنية متعددة الاستخدامات وتبرز خاصة كوسيلة للدفع عند التسوق حيث يكفي أن يحمل المستخدم هاتفه معه ليتم الشراء، لكن هذه التقنية لا تزال بحاجة إلى تحسين خاصة من ناحية أمن البيانات.
توصل باحثون من معهد كارلسروهه للتكنولوجيا (KIT) الألماني إلى تطوير قفاز مزود بمستشعر يسجل حركات الأيدي وينقلها لاسلكيا إلى برنامج التعرف على الحركة بجهاز الحاسوب المعني لتظهر النصوص بعد ذلك على شاشته.
وبالطبع لا تقوم تقنية الكتابة على الهواء (Airwriting) بتسجيل جميع حركات اليد، حيث إنها تتجاهل جميع الحركات غير المماثلة لحروف الكتابة، مثل التلويح والمصافحة والحركة والتوجيه.
وتتخطى تقنية الكتابة على الهواء النهج السابق الخاص بالإيماءات المرتبطة بفئات الأوامر، كما تتعرف على الحروف الأبجدية مع مراعاة الفروق الفردية في الكتابة.
وأوضح هؤلاء الباحثون أن نسبة الخطأ في الكتابة على الهواء تبلغ 11%، لكنها تنخفض إلى 3% بمجرد أن يتعرف النظام على طريقة الكتابة الخاصة بالمستخدم.
ويسعى العلماء الألمانيون حالياً لتطوير مكونات تقنية الكتابة على الهواء، بحيث يمكن تركيبها في سوار حول المعصم، ولا تكون ملفتة للأنظار.
كما يخططون لدمج هذه التقنية الجديدة في الهواتف الذكية حتى يتمكن المستخدم من كتابة النصوص على الجهاز مباشرة من خلال تحريك الأيدي في الهواء، ويطمحون أيضا إلى تطوير نظارات خاصة تشتمل على شاشة صغيرة في مجال رؤية المستخدم لتظهر عليها النصوص المكتوبة.