الطباعة لاسلكيا من الهواتف الذكية

كلاود برنت وإي برنت، الطباعة اللاسلكية باستخدام الهاتف الذكي -- تصوير رماح لا تضع مصدرا لها
undefined

شهدت الهواتف الذكية تطورا كبيرا على مدى السنوات الماضية، فأصبحت تؤدي العديد من المهام التي كانت محصورة سابقا بالحاسوب الشخصي، لكن هناك مهمة متبقية ما يزال بعض المستخدمين يجهلون وجودها وكيفية الاستفادة منها، وهي خاصية الطباعة من الهاتف الذكي مباشرة إلى الطابعة.

وكي تعمل وظيفة الطباعة من الهاتف الذكي يجب أن يكون لدى المستخدم طابعة لاسلكية، وقد أصبحت هذه الطابعات متوفرة بشكل كبير هذه الأيام، كما أن أسعارها غالبا في متناول الجميع، وعادة ما تطور الشركات المصنعة لتلك الطابعات تطبيقات خاصة مجانية لاستخدامها على الأجهزة الذكية مع طابعاتهم.

ومع ذلك يتوافر حاليا عدة بدائل لمثل تلك التطبيقات، حيث يدعم الهاتف الذكي "آيفون" والحاسوب اللوحي "آيباد" مثلا معيار "إير برنت" (Airprint) الذي طورته شركتا أبل وإتش بي الأميركيتين، والذي يتيح الطباعة من هذه الأجهزة المتنقلة دون الحاجة إلى تطبيق خاص.

ورغم أن معظم الطابعات اللاسلكية الجديدة تتوافق حاليا مع معيار "إير برنت" لكن يتعين على أصحاب أجهزة أبل المتنقلة التأكد من هذا الأمر قبل شراء الطابعة.

من ناحية أخرى فإن سهولة استخدام تقنية "إير برنت" تقود إلى بعض السلبيات مثل عدم إمكانية ضبط الإعدادات كجودة الطباعة، وهنا يلفت الخبير الألماني من هيئة اختبار السلع والمنتجات ميشيل فولف، النظر إلى أنه غالبا ما تكون جودة الطباعة معقولة ولكن ليس بصورة دائمة. وقد يضطر المستخدم إلى معالجة الصورة أو المستند المراد طباعته في برنامج آخر قبل إجراء الطباعة.

من جهتها تقدم شركة غوغل الأميركية خدمة الطباعة السحابية (Cloud Print) التي تتيح للمستخدم طباعة الصور والمستندات مباشرة من متصفح كروم أو تطبيقات خدمة مستندات غوغل (Google Docs)، أو البريد الإلكتروني "جيميل" (Gmail)، وتتميز هذه الخدمة بدعمها -إضافة إلى نظام أندرويد- معظم أنظمة التشغيل الجوالة التي تتوافر لها تطبيقات.

وكما هو الحال مع معيار "إير برنت"، لا تعمل خدمة "كلاود برنت" إلا مع الطابعات التي تدعم هذا المعيار، وإلا سيضطر المستخدم إلى اللجوء إلى طريق بديلة عن طريق جهاز حاسوب موصل بالطابعة.

وعادة لا تعمل وظيفة الطباعة من الهواتف المتنقلة إلا عن طريق الطابعات المزودة بواجهة
"WLAN" اللاسلكية، حيث ينبغي تسجيل دخول كل من الهاتف الذكي والطابعة على نفس الشبكة اللاسلكية، كما أنها لا تتيح للمستخدم إرسال أوامر الطباعة من خارج المنزل، باستثناء خدمة غوغل "كلاود برنت" أو خدمة "إي برنت" التي تقدمها شركة الطابعات "أتش بي".

وبالنسبة لغوغل "كلاود برنت" يتم نقل الملفات أولا إلى خادم تابع للشركة الأميركية قبل إرساله إلى الطابعة، أما في خدمة "إي برنت" فإن الطابعات المزودة بهذه الوظيفة تأتي بعنوان بريد إلكتروني خاص بها حتى يتمكن المستخدم من إرسال أوامر الطباعة عبر الإنترنت إلى الطابعة مباشرة، وطبعا في كلا الحالتين يجب أن تظل الطابعة بوضعية التشغيل الدائم.

المصدر : الجزيرة + وكالة الأنباء الألمانية