خلل فني يؤجل إطلاق سبيس إكس
تسبب خلل فني في الصاروخ فالكون 9 بتأجيل دخول شركة سبيس إكسبلوريشن تكنولوجيز (سبيس إكس) إلى سوق إطلاق الأقمار الاصطناعية التجارية أول أمس الاثنين.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، إيلون ماسك، في تغريدة له على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي إنهم لمحوا تقلبات في الضغط في خزان أوكسجين الإطلاق السائل للصاروخ فالكون، مما دفعهم لتأجيل الإطلاق حتى الخميس المقبل للتحقق من المسألة.
وكان مقررا أن ينطلق الصاروخ مساء الاثنين من مركز للقوات الجوية في كيب كانافيرال الساعة 17.37 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (22.37 بتوقيت غرينتش)، حاملا معه قمرا اصطناعيا للاتصالات يزن 3.5 طنا قيمته مائة مليون دولار، لكنه تأجل بسبب مشكلة ظهرت قبل أقل من أربع دقائق من المحاولة الأخيرة للإطلاق.
وأطلقت سبيس إكس صاروخها فالكون 9 من قبل بنجاح ستّ مرات، بما في ذلك عملية الإطلاق التجريبية في 29 سبتمبر/أيلول لنسخة معدلة منه وهي النموذج الذي كان من المقرر إطلاقه يوم الاثنين، والذي يتميز بقوة إقلاع تزيد بنحو 60% عن النموذج الأصلي للصاروخ.
وحملت ثلاثة صواريخ لسبيس إكس كبسولات شحن لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إلى المحطة الفضائية الدولية، وهي مجمع للأبحاث تكلف مائة مليار دولار ويحلق على بعد أربعمائة كيلومتر فوق الأرض.
وكان رئيس قسم التكنولوجيا في شركة "إس إي إس"، مارتن هاليويل، وهي الشركة المالكة لقمر الاتصالات الذي تأجل إطلاقه، قال للصحفيين الأحد الماضي إن نجاح سبيس إكس في توفير خدمات إطلاق تجارية بتكلفة أقل بكثير مما يعرضه منافسوها "سيقلب كامل الصناعة رأسا على عقب" ويجعل المنافسين "يرتعشون في أحذيتهم"، على حد تعبيره.
وكان مقررا أن يضع الصاروخ فالكون 9، قمر الاتصالات "إس إي إس 8" في المدار العلوي الذي يبعد نحو ثمانين ألف كيلومتر عن الأرض، ومن هناك يطلق القمر صاروخ التوجيه الخاص به ليعدل مساره ويهبط إلى ارتفاع 38.6 ألف كيلومتر تقريبا، حيث سيستخدم في خدمات النقل التلفزيوني وإنترنت النطاق العريض وخدمات الاتصالات الأخرى في الهند وفيتنام وأجزاء أخرى من آسيا.
يذكر أن 75% من عمليات الإطلاق المستقبلية لشركة سبيس إكس، التي تبلغ تقريبا خمسين مهمة تقدر قيمتها بنحو أربعة مليارات دولار، هي لعملاء تجاريين. وتشكل مهمات ناسا إلى محطة الفضاء الدولية معظم النسبة المتبقية من عمليات الإطلاق.