اكتشاف أبعد مجرة في الكون

An undated image shows a superimposed picture of the ESA's Herschel space observatory set against a background image of the Vela C star-forming region. ESA’s Herschel space observatory has exhausted its supply of liquid helium coolant on April 29, 2013 ending more than three years of pioneering observations of the cool Universe. The liquid helium was essential to cool the observatory’s instruments to close to absolute zero, allowing Herschel to make highly sensitive observations of the cold Universe until today.
undefined
نشرت صحيفة إندبندنت أن علماء الفلك اكتشفوا أبعد مجرة في الكون المنظور على مسافة تزيد على 13 مليار سنة ضوئية على حافة الكون.

ونظرا لطول الزمن الذي يستغرقه الضوء المنبعث منها ليصل إلى الأرض فإن المجرة تُرى اليوم كما كانت قبل 700 مليون سنة فقط بعد الانفجار العظيم، وهو النظرية التي تقول إن الكون انبثق عن انفجار مادة قديمة شديدة الكثافة قبل نحو 13.8 مليار سنة.

ويشار إلى أن العلماء اكتشفوا المجرة -المعروفة باسم زيد8 جي أن دي 5296- بمساعدة منظار هابل المتمركز في فلك ثابت بالنسبة للأرض ومنظار كيك الموجود على قمة بركان مونا كيا الخامد في جزيرة هاواي الأميركية.

وكان العلماء قد تقصوا نحو مائة ألف من أبعد المجرات قبل تحديد أن واحدة منها يمكن أن تكون متمركزة بشكل صحيح في الفضاء بتحليل الأشعة تحت الحمراء المنبعثة منها. وبالتحليل المطيافي لطول موجة المجرة تبين مدى انحرافها إلى الطرف الأحمر لسلم الألوان. وهكذا تمت معرفة المسافة الدقيقة التي تبعد بها المجرة عن الأرض.

ويقول العلماء بجامعة كاليفورنيا إن "ما يجعل هذه المجرة فريدة، مقارنة بالاكتشافات الأخرى، هو التأكيد المطيافي لبعدها، وبمراقبة مجرة تعود إلى هذا الزمن الموغل في القدم يمكننا استكشاف تطور المجرات في كل أنحاء الكون".

ويشير العلماء إلى أنه في هذه المرحلة الاستثنائية من التاريخ الأول كانت هذه المجرة تلد نجوما جديدة بمعدل نحو 300 سنويا، أي بنحو 100 مرة أسرع من مجرتنا التبانة.

ويعتقد علماء الفلك أنهم اقتربوا من اكتشاف المجرات الأولى التي ربما كانت مسؤولة عن التحول من كون غير شفاف، عندما كان معظم غاز الهيدروجين محايدا، إلى كون شفاف، عندما أصبح الهيدروجين متأينا، وهو ما يسمى عصر إعادة التأين، وهي عملية فيزيائية لتحويل الذرة أو الجزيء إلى أيونات بإضافة أو إزالة جسيمات مشحونة مثل الإلكترونات أو أيونات أخرى.

وقالوا إن المجرة الجديدة ما زالت في نفس المنطقة من السماء التي سبق تسجيلها فيه.

المصدر : إندبندنت