تفاؤل بتقلص ثقب طبقة الأوزون

(FILE) Smoke rises from the cooling towers of the new RWE power station in Grevenbroich-Neurath, Germany, 15 August 2012. US government scientists who monitor carbon dioxide in the atmosphere from Hawaii said on 10 May 2013 that the concentration of CO2 in the atmosphere is the highest it has been in millions of years. The amount of carbon dioxide in the atmosphere has steadily risen from 317 parts per million in 1958, when measurements began, to 400, according to the CO2 monitoring programme at the Scripps Institution of Oceanography. Scientists believe the last time CO2 levels were at the 400 parts per million level was two to four million years ago. EPA/FEDERICO GAMBARINI
undefined

قال علماء إن الدفء الذي ساد الطبقة العليا من الغلاف الجوي في الشهرين الأخيرين ساعد على حدوث تقلص ضئيل في حجم ثقب طبقة الأوزون التي تسبب فيها الإنسان قرب القطب الجنوبي.

وثقب طبقة الأوزون هو مصطلح علمي يرمز إلى بقعة من الغلاف الجوي تعاني من نقص في تركيز غاز الأوزون، وتقول وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) إنها غطت مساحة معدلها 20.9 مليون كيلومتر مربع هذا الفصل، وهو معدل أصغر بـ6% من معدلاتها منذ عام 1990. وتقوم طبقة الأوزون التي تقع في موقع عال من الغلاف الجوي، بحماية الأرض من الأشعة "فوق البنفسجية" الضارة.  

ويقول كبير علماء الغلاف الجوي في (ناسا) بول أي نيومان إن السبب الرئيسي لما حدث هذا العام هو ظواهر الطقس المحلي، حيث كانت الطبقة العليا من الهواء أكثر دفئا الأمر الذي أدى إلى معدل أقل في توليد السحب الستراسفويرية (الستراتوسفير هو الجزء الأعلى من الغلاف الجوي). ويوجد هذا النوع من السحب في البقع المدمرة من طبقة الأوزون، التي نتجت عن تصاعد الكلورين (غاز سام) والبرومين (مادة كيميائية سامة ومؤكسدة) التي تنتج من العمليات الصناعية التي يقوم بها الإنسان.

ووصف علماء متخصصون الظاهرة بأنها "أخبار مشجعة" وقال جيمس بتلر مدير الرقابة الدولية في مختبر أبحاث إدارة أنظمة الأرض الجوية والبحرية "سوف لن يزداد الأمر سوءا. إنها علامة جيدة".

وأوضح بتلر أن الأضرار التي لحقت بطبقة الأوزون توقفت عند مستوياتها الحالية في أواخر تسعينيات القرن الماضي، وأضاف "إلا أنه لا يمكننا أن نصف ذلك بأنه تعاف".

اأتفق نيومان وبتلر على أنهما لا يستطيعان الجزم بأن ثقب طبقة الأوزون هو نتيجة الانحباس الحراري الذي نتج عن ممارسات الإنسان.

وبينما ساعد دفء الطبقات العليا من الغلاف الجوي على إبقاء ثقب الأوزون صغيرا نسبيا، فإن نصف الكرة الأرضية الجنوبي سجل درجات حرارة مرتفعة تعتبر ثاني أعلى درجات حرارة مسجلة لشهر سبتمبر/أيلول منذ بدء تدوين الظواهر المناخية وحالة الطقس عام 1880.

وعلى مستوى الكرة الأرضية، فإن الشهر الماضي يعتبر استمرارا لـ342 شهرا سبقته كانت فيها حرارة الأرض أعلى من معدلاتها في القرن العشرين.

أما هذا العام الذي انقضى منه تسعة أشهر فهو يعتبر حسب السجلات سادس أكثر الأعوام حرارة على مستوى العالم.

المصدر : أسوشيتد برس