"هواوي" تسعى لتوسيع حضورها بسوق الهواتف
أشار تقرير نشرته صحيفة "Le Monde" الفرنسية إلى أن شركة "هواوي" الصينية المتخصصة في مجال الاتصالات، قامت بشحن 85% من هواتفها الذكية بعلامتها التجارية خلال العام المنصرم 2012، مقارنة بنسبة 20% للعام 2011.
يأتي هذا التقرير ليؤكد سعي الشركة إلى دخول سوق الهواتف الذكية بقوة بعد أن كانت على مدى السنوات الماضية تبيع أجهزتها دون علامة تجارية خاصة بها، لتبيعها شركات الاتصالات لعملائها، دون الإشارة إلى "هواوي".
وصرح مدير التسويق في الشركة، شاو يانج للصحيفة الفرنسية بأن "هواوي" وضعت خطة تجعلها بين الشركات الخمس الأوائل في سوق الهواتف الذكية بحلول 2014، وضمن الثلاثة الأوائل بحلول 2016.
وبحسب تقرير نشرته شركة الدراسات "IDC" مؤخرًا، استثمرت شركة "هواوي" أكثر من 200 مليون دولار دعمًا لإستراتيجية الترويج لعلامتها التجارية، ولمنافسة نظيرتها الكورية "سامسونغ" التي تحتل المركز الأول في السوق الصينية، ثم تليها أربع شركات صينية، هي لينوفو، وCoolpad وZTE وهواوي، وسادسًا الشركة الأميركية "آبل".
وتسعى "هواوي" التي ترى في السوق الصينية سوقًا واعدةً، إلى الاستحواذ على سوق الهواتف الذكية الآخذة بالنمو، فعلى امتداد الصين يوجد أكثر من 700 مليون مشترك في خدمة الاتصال بتقنية الجيل الثالث 3G، يتوقع تحولهم إلى استخدام الهواتف الذكية، لذا ترى الشركة في هذه السوق فرصة جيدة باعتبار أن الإيرادات وهوامش الربح في سوق الهواتف الذكية أكبر منها في سوق الهواتف المحمولة التقليدية.
يُذكر أن شركة "هواوي" تتميز عن غيرها من شركات الهواتف الذكية بأنها تقوم بتصنيع الهاتف بالكامل ذاتيًا، بينما تعتمد غيرها من الشركات -مثل آبل، ونوكيا، وإتش تي سي، وموتورولا- على أطراف خارجية، كشركة "فوكسكون" التايوانية، الأمر الذي يتسبب في زيادة تكاليف الإنتاج والإنقاص من المرونة.
يُشار إلى أن تصنيع الهواتف الذكية ذاتيًا الذي يسهم في انخفاض التكاليف، يساعد "هواوي" في الترويج لعلامتها التجارية الذي يحتاج إلى مبالغ طائلة، فقد أنفقت بعض الشركات مثل مايكروسوفت، وآبل، وسامسونغ أكثر من مليار دولار في حملاتها الإعلانية خلال العام المنصرم 2012.
وتعتقد "هواوي" أن سيطرتها على السوق الصينية الضخمة سيجعلها من مصاف الشركات العالمية.
ويتوقع أن تقوم الشركة بعرض أجهزة جديدة الأسبوع المقبل ضمن فعاليات معرض الإلكترونيات الدولي CES 2013، والذي سيعقد من 8 إلى 11 كانون الثاني (يناير) الجاري في ولاية لاس فيجاس الأميركية.