كاليفورنيا تشرع السيارات الذاتية القيادة

مراسم توقيع قانون ينظم عمل السيارات ذاتية القيادة في كاليفورنيا - غوغل/يوتيوب
undefined

أصبحت ولاية كاليفورنيا الأميركية ثالث ولاية في البلاد تسن قانونا يسمح وينظم استخدام السيارات الذاتية القيادة على أن يدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير/كانون الثاني 2015.

وجرى الإعلان عن هذا القانون في مراسم احتفال أقيمت في مقر شركة غوغل في منطقة "ماونتن فيو" بكاليفورنيا حضرها حاكم الولاية جيري براون والمؤسس المشارك لغوغل سيرغي برين.

وكانت غوغل قد طورت أسطولا من السيارات الذاتية القيادة (أغلبها من طراز تويوتا بريوزيس الهجينة وليكسوس آر أكس) وفي سجلها أكثر من 483 ألف كيلومتر اجتازتها سياراتها الذاتية القيادة في اختبارات القيادة على الطرقات من دون حوادث.

وقال برين بهذه المناسبة إن هذه المركبات قادرة على تجنب الحوادث فتساهم بذلك في إنقاذ الأرواح وتوفير وظائف جديدة وتقليص الازدحام، مضيفا أن السيارات الذاتية القيادة ستكون آمن كثيرا من السيارات التقليدية.

لكن سيارات غوغل تحتاج تسجيل المزيد من المسافات في الاختبارات قبل أن تنال ثقة العلماء، فقد اعتبر أستاذ قانون في جامعة ستانفورد يدرس في فئة المركبات الذاتية القيادة برايانت ووكر سميث في مدونة له في وقت سابق أن على سيارات غوغل أن تقود نفسها بنفسها أكثر من 1167 كيلومترا دون أي حادث كي يمكن القول بثقة 99% إنها أقل تسببا في الحوادث من السيارات التقليدية.

ويعتمد النظام الذي تطوره غوغل على برمجيات الذكاء الصناعي التي تجمع المعلومات من كاميرات الفيديو داخل السيارة وحساساً للمسافات على قمة السيارة وعلى راداري في مقدمتها وآخر في الجهة الخلفية يستطيع تحديد مكان السيارة على الخريطة.

ويلزم القانون الجديد إدارة كاليفورنيا للمركبات الآلية بإصدار التراخيص للسيارات الذاتية القيادة اعتبارا من أول يناير/كانون الثاني 2015، لكنه يشترط مع ذلك أن يوجد سائق مرخص خلف عجلة القيادة في حال وقوع شيء خاطئ.

وكانت نيفادا أول ولاية أميركية تنظم عمل السيارات الذاتية القيادة في فبراير/شباط الماضي، تلتها فلوريدا في وقت لاحق، وحسب صحيفة لوس أنجلوس تايمز فإن ولايات أريزونا وهاواي وأوكلاهوما تدرس كذلك تشريع عمل هذه السيارات.

يذكر أن ستانفورد -وهي جامعة أبحاث خاصة- تعمل مع كل من فولكس فاغن وأودي في مجال تقنية السيارات الذاتية القيادة، وإلى جانب هؤلاء فإن مصنعي سيارات آخرين أعلنوا عن خططهم لطرح أشكال أخرى من مساعد السائق الذي يتولى السيطرة على السيارة في السرعات المنخفضة، بما فيها شركات بي أم دبليو، ومرسيدس بنز، وفورد وفولفو وكاديلاك، ومن المتوقع أن تكشف الأخيرة عن نظام "التجوال الخارق" (Super Cruise) خلال السنوات القليلة المقبلة.

المصدر : الجزيرة