الببغاء يتمتع بذكاء طفل في الثالثة

علماء: إدراك الببغاء يشبه إدراك طفل في الثالثة
undefined

كشفت دراسة علمية جديدة أن أحد أنواع طيور الببغاء يدرك جيدا العلاقة بين الأمور ومسبباتها استنادا إلى تفكير منطقي يشبه تفكير طفل في الثالثة من عمره، وبما يعادل مستوى التفكير الذي كان يعتقد أنه لا يوجد سوى عند سلالات القردة العليا.

وقال فريق الدراسة، تحت إشراف كريستيان شلوجل من جامعة جوتنجن الألمانية ويوديت شميت من جامعة فيينا، في دراسة نشرت اليوم الأربعاء بمجلة بروسيدنجز، إن الببغاء الرمادي يدرك العلاقة بين السبب والمسبب جيدا كما يفهمها طفل في سن الثالثة.

وذكرت المجلة التابعة للأكاديمية الملكية للعلوم في بريطانيا أن الدراسة كانت تتضمن تخيير الببغاوات بين كأسين غير شفافتين من البلاستيك إحداهما فارغة والأخرى ممتلئة بثمار البندق، ثم يتم هز الكأس التي تحتوي الطعام لإصدار صوت حركة حبات البندق داخلها لاكتشاف رد فعل الببغاء، وتعمد الباحثون خلال ثلاث مراحل من التجربة هز الكوب الممتلئة أولا ثم الكوب الفارغ.

وللتأكد من صحة النتائج، رفع الباحثون الكأسين دون هزهما، فاختارت الطيور خلال التجارب الثلاث الكوب الممتلئ بعدد مرات أكبر من اختيار الكأس الفارغة، كما لاحظ الباحثون أن الطيور وقعت أيضا على الاختيار الصحيح عندما اكتفوا بهز الكأس الفارغة التي لا يصدر عنها صوت تحرك الطعام، واستنتجوا تمتع هذه الطيور بقدرة جيدة على التفكير المعقد.

وأوضح الباحثون أنهم اختبروا إصدار صوت مصطنع لاصطدام حبات البندق مع وجود الكأس الفارغة، ولكن الحيلة لم تنطل على الببغاوات التي لم تحرك ساكنا للحصول على المحتوى المزعوم للكأس.

وأضاف الباحثون "نعتقد أن الببغاوات الرمادية أدركت العلاقة السببية بين البندق وهز الكأس والصوت الصادر عنه، وهو ما لم تكن تستطيعه وفق معلوماتنا حتى الآن سوى القردة العليا دون أنواع أخرى من القردة والكلاب".

وأشار الباحثون إلى أن الأطفال لا يستطيعون التفكير بهذا المستوى قبل بلوغ سن الثالثة، غير أنهم أكدوا في الوقت ذاته أن دراستهم أجريت على ستة ببغاوات فقط وأنها لم تقع على الخيار الصحيح إلا عندما كانت الكؤوس تهز من الشمال إلى اليمين، أما عندما كانوا يهزونها من أعلى إلى أسفل فإن رد فعل الطيور كان مضطربا، ورجحوا أن يكون السبب هو استخدام الطيور هز رؤوسها كلغة اجتماعية فيما بينها، وأن الهز المشابه للكأس يشتت انتباهها.

المصدر : الألمانية