المنطقة غير مهيأة لطفرة بأحجام البيانات

أشار عدد من المحللين وخبراء صناعة تقنية المعلومات إلى أن الشركات في منطقة الشرق الأوسط ليست على استعداد تامّ، حتى اللحظة، لطفرة في التخزين الإلكتروني الهائل للبيانات، في الوقت الذي تواجه فيه تلك الشركات ضغوطاً شديدة لتحسين مؤهلاتها المتعلقة بتخزين البيانات.

ويرى ميغا كومار، مدير الأبحاث المتخصص في برمجيات التخزين في شركة "آي دي سي" المختصة في أبحاث سوق تقنية المعلومات، أن تخزين البيانات بات أكثر أهمية من أي وقت مضى، وأن الشركات في المنطقة تحتاج إلى فهم لعملياتها والمخاطر المرتبطة بها على نحو أفضل، إذ إن التوقف أو التراجع لأي سبب كان سيؤثر سلبا على الوضع العام والنمو الشامل.

 

وأضاف أن الشركات أصبحت أوعى فيما يتعلق برغبتها في التكيّف مع الظروف المحيطة بها، والتخطيط للمستقبل، وضمان استمرار أعمالها من خلال الحلول التي لا تعمل فقط على تخزين البيانات، وإنما تساعد أيضاً على دفع خطوات الكفاءة التشغيلية للأمام.

وتتوقع شركة "آي دي سي" أن ينمو الإنفاق في الشرق الأوسط على الأجهزة والبرمجيات الخاصة بتخزين البيانات نمواً سنوياً مركباً بمعدل 10.2% بين عامي 2010 و2015.

وكدليل على الابتعاد عن ممارسة أعمال تخزين البيانات، فقد اتجه مؤخراً بنك المشرق -إحدى المؤسسات المالية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة- إلى دمج البنية التحتية لتقنية معلوماته لتصبح أول مؤسسة مالية في دولة الإمارات تحقق "المحاكاة الافتراضية" المصرفية لتطبيقاتها المصرفية الأساسية ذات المهام الحرجة.

ولجأ بنك المشرق إلى شركة "كوندو بروتيغو" عندما بدأ يشهد نمواً في بياناته من أجل الحصول على حلول تخزين بيانات فعالة وقابلة للتطوير على حد سواء، فتمكن من تحسين استغلال التخزين بنسبة 30%، والبنية التحتية لمركز البيانات وأداء الخدمات بنسبة 15%. كما اكتسب القدرة على أتمتة تخصيصات السعة التخزينية الإضافية للأنظمة القائمة، وتحقيق التكامل مع تطبيقات البرمجيات الأخرى.

وتتمتع "كوندو بروتيغو" بسجل جيد في عدد من القطاعات بالمنطقة وهي تتبنى علاقات شراكة قوية مع شركات عالمية رائدة في مجال تخزين البيانات مثل "أي أم سي" و"سيمانتيك" و"ديل" و"ويب سنس" و"ريفر بيد" و"آر إس أي"، و"في أم وير" و"سيسيكو" و"بروكيد" و"إيموليكس".