أتش.تي.سي تدفع لأبل لبيع هواتف أندرويد

إتش تي سي تكشف عن هاتفين بنظام ويندوز فون 8
undefined

وافقت شركة أتش تي سي التايوانية في إطار تسوية توصلت إليها مؤخرا مع شركة أبل الأميركية على دفع مبلغ مالي لأبل يتراوح بين ستة وثمانية دولارات مقابل كل جهاز أندرويد تبيعه، وذلك حسب تقارير للخبير والمحلل التقني في شركة "ستيرن آغي" البريطانية شاو وو نقلا عن مصادر وصفها بالخاصة.

وحسب تقديرات شاو وو فإن أتش تي سي ستدفع ما يتراوح بين 180 و280 مليون دولار أميركي لشركة أبل سنوياً. كما أشارت التقديرات أيضاً إلى أن من المتوقع أن تشحن أتش تي سي نحو 30 إلى 35 مليون هاتف ذكي يعمل بنظام أندرويد في عام 2013.

وفي حين أن هذا الرقم قد يبدو كبيراً بعض الشيء كمبلغ سنوي، فإن وو أشار في مذكرة بحثية مشابهة إلى أن أتش تي سي تدفع لشركة مايكروسوفت مبلغ خمسة دولارات أميركية نظير كل هاتف أندرويد تبيعه، وذلك كجزء من تسوية براءة اختراع منفصلة.

وأضاف أن مثل هذا المبلغ يعتبر معقولاً إن لم يكن صغيراً نسبياً بالنسبة لشركة أتش تي سي أو غيرها لتكون قادرة على بيع هاتف ذكي يعمل بشاشة لمسية متطورة، في إشارة منه إلى شاشة ريتينا التي أصبح بمقدور أتش تي سي استخدامها.

وكانت متحدثة باسم أتش تي سي قد صرّحت لصحيفة وول ستريت جورنال بعد الإعلان عن التسوية مساء الأحد بأنها لا تتوقع أي تأثير سلبي وجوهري على عمل أتش تي سي من شروط هذا الاتفاق، في حين اعتبر وو أن هذه التسوية لن تأتي بأي منفعة مادية تذكر بالنسبة لأبل نظرا لأن مبلغ 280 مليون دولار سنويا لن يضيف كثيرا لشركة تصل أرباح مبيعاتها سنويا إلى 193 مليار دولار. 

ويرى وو أن من الممكن لأبل أن تستخدم شروط هذه الاتفاقية قريباً مع شركات مماثلة لأتش تي سي ومصنّعة لأجهزة بنظام أندرويد بما في ذلك شركتا سامسونغ وموتورولا.

وكانت أبل وأتش تي سي توصلتا إلى اتفاق لتسوية نزاعاتهما القانونية في قضايا براءات اختراع متعددة، بحيث يسمح على مدى عشر سنوات هي مدة الاتفاقية للشركتين بترخيص براءات اختراعهما لبعضهما بعضا، وذلك يشمل كلا من البراءات الحالية وأي براءات اختراع أخرى مستقبلية. 

يذكر أن المعارك القضائية بين أبل وأتش تي سي كانت مستمرة منذ عام 2010، وعندما رفعت أبل قضيتها الأولى ضد الشركة التايوانية كان لدى الأخيرة عشرات براءات الاختراع مقارنة بآلاف البراءات التي تملكها أبل، لذلك فإن هذه التسوية رغم المبالغ المالية التي ستدفعها أتش تي سي فإنها تصب في صالحها.

المصدر : البوابة العربية للأخبار التقنية