لبناني يحول الطاولات إلى حواسيب تفاعلية

نقولا طعمة-بيروت

الاختراع بعين صاحبه
وعن أهمية اختراعه قال وطفة للجزيرة نت إنه "يستطيع في صف من ١٦ طالب تحويل كل طاولات الخشب إلى جهاز حاسوب افتراضي تفاعلي لكل طالب باستخدام حاسوب واحد، مع جهاز عرض وبرنامج خاص حصري".

وعن منافع الاختراع قال وطفة إن اختراعه "يقلص تكاليف نظام الحاسوب التفاعلي، بأكثر من ٩٠% باستخدام حاسوب واحد بدلا من حاسوب لكل طبقة، إضافة إلى أنه يستهلك طاقة أقل بكثير"، مضيفا أنه، من جهة أولى، يحل عددا من المشاكل الهامة، منها المساعدة على تأمين تربية نوعية عالمية، وتقليص التأثير السلبي على البيئة الناجم عن الاستخدام الكثيف للورق في الصفوف الدراسية، وأيضا تقليص الطاقة التي تستهلكها أجهزة الحاسوب، وحل مشاكل إعادة تدوير معدن الحواسيب".

ومن جهة أخرى، يقول وطفة إن جهاز "شيرد" يؤمن فرص عمل غير ملحوظة في السوق العالمية حيث سيغير الطريقة التي يتفاعل بها الناس مع المعلومات الرقمية، وفيما بينهم، بما فيها صفوف الدراسة، والمكتبات والاجتماعات المجالسية والمطاعم، ومراكز التسوق الضخمة.

وأوضح وطفة أنه بدأ محاولاته لتطوير هذا الجهاز قبل سنتين "كجزء من مهمة إنسانية لمساعدة الدول الفقيرة للحصول على التربية النوعية"، مضيفا أن أول نموذج جرى تطويره لم يعمل و"كجزء من برنامج "نجوم العلوم" الذي تموله مؤسسة قطر بتقديم الدعم للمتسابقين، تمكنت من الحصول على العناصر الضرورية لأحقق حلمي".

رأي المختصين
من جهته وصف مدير قسم البرمجة في شركة "منتيس بلاس" اللبنانية، المهندس جلال الشاعر هذا الاختراع بأنه "فكرة جيدة ومميزة"، مقارنة مع ما هو موجود في عالم الحاسوب، مشيرا إلى أن أهميته تكمن في أنه يستهدف التوفير الكمي، والاستفادة من طاقات الحواسيب القوية، وتحويل التفاعل بواسطة اليدين عندما يتحول أي سطح إلى عنصر متفاعل مع المستخدم مما يعد طبيعيا أكثر من التفاعل مع الأجهزة الطرفية الأخرى كلوحة المفاتيح، حسب رأيه.