أبل تبدأ تحسين خرائطها
بعد الانتقاد الواسع الذي تعرضت له خدمة الخرائط التي طرحتها شركة أبل الأميركية في نظام التشغيل آي أو أس 6 للأجهزة المتنقلة، بدأت الشركة تجري بعض الإصلاحات والتحديثات المتعلقة بالمواقع الجغرافية فأضافت مزيدا من التفاصيل والعرض ثلاثي الأبعاد لبعض الأماكن.
وأشار موقع "ماك رومرز" (MacRumors) المختص بالأخبار المتعلقة بأبل ومنتجاتها، إلى بعض النقاط الهامة فيما يخص التحسن الملحوظ في ظهور الصور الثلاثية الأبعاد بشكل صحيح في كثير من المناطق المشهورة لا سيما في بريطانيا والولايات المتحدة.
وكانت الشركة قد واجهت سيلا من الانتقادات بخصوص خدمة الخرائط التي طرحتها في الإصدار السادس من نظام التشغيل لأجهزتها آيفون 5 وآيبود تاتش وآيباد، وقالت إنها ستتابع دعم الخدمة وتحسينها، مؤكدة في الوقت ذاته أن الخدمة ستتحسن باستمرار وتلقائيا كلما استخدمها عدد أكبر من الأشخاص.
وبما أن الخدمة تستقبل بياناتها مباشرة من الإنترنت فإن ذلك سيُمكّن أبل من تقديم مزيد من التحسينات والتحديثات دون حاجتها لطرح إصدارات جديدة من التطبيق.
وحسب موقع "ماك رومرز" فإن إلقاء نظرة سريعة على بعض الأخطاء التي ظهرت بشكل متكرر في عرض بعض المواقع الجغرافية سابقا يُظهر أن تلك الأخطاء لا تزال موجودة حاليا، لكنه من الملاحظ التحسينات المهمة التي أُدخلت على المواقع بشكل عام من تفاصيل وصور محدّثة وغيرها.
ومن المتوقع أن تتابع أبل خلال الفترة القادمة مواصلة دعمها وتحسينها لتطبيق الخرائط في نظام التشغيل المذكور على الرغم من أنها لم تقدم جدولاً زمنيا محدداً فيما يتعلق في طرحها لتعديلات جوهرية في التطبيق.
يُذكر أن أبل كانت قد اعتذرت للمستخدمين على لسان مديرها التنفيذي تيم كوك في رسالة نشرها على موقع الشركة على خلفية ردة الفعل العنيفة والاستياء الذي أبداه المستخدمون تجاه المشاكل المتعددة التي وُجدت في خرائط أبل، كما تواردت أنباء عن محاولة الشركة ضم موظفين سابقين من غوغل لتحسين خدمة خرائطها.
وكانت الشركة الأميركية تستخدم خدمة خرائط غوغل في أنظمة التشغيل السابقة، والتي تتميز بأنها أكثر تكاملا ودقة من خرائطها، لكنها تخلت عن استخدام تلك الخرائط بسبب المنافسة التي وجدتها من هواتف غوغل والأنظمة العاملة بنظام التشغيل "أندرويد" الذي تطوره غوغل.