الخنافس المضيئة تلهم صناعة المصابيح

مصباح يعمل بالماء والملح- مصدر الصورة green-house.co.jp
undefined

يسعى علماء في كوريا الجنوبية إلى ابتكار ما يقولون إنها عدسة محسنة وأرخص لاستخدامها في الهواتف الذكية وأجهزة التلفزيون وغيرها، معتمدين في سعيهم هذا على تقليد تركيبة البطن السفلى للخنفساء المضيئة.

ونشر العلماء نتائج دراستهم اليوم الثلاثاء في دورية "بروسيدينغز أوف ذي ناشيونال أكاديمي أوف ساينس"، مؤكدين أن الخنفساء المضيئة التي تمثل مصدرا مبهرا وفعالا للضوء الطبيعي ألهمتهم.

وأوضح المؤلف الرئيسي للدراسة كي هون جيونغ الأستاذ المساعد بمعهد كوريا المتقدم لعلوم التقنية من قسم الهندسة البيولوجية وهندسة المخ، أنهم صنعوا عدسة صمام ثنائي باعث للضوء عبر تقليد التركيبة الدقيقة لمصباح الخنفساء المضيئة.

وأضاف أنه عبر نسخ تركيبة البطن السفلى المكونة من ثلاث طبقات للخنفساء المضيئة، تمكن هو وزملاؤه من الاستغناء عن مكون مكلف في مصابيح الأيدي.

وقال جيونغ "من خلال وجود هذه التركيبة يمكن مقارنتها بالطبقة المضادة للانعكاس التقليدية في مصابيح الأيدي المكلفة جدا"، مشيرا إلى أن للعدسة التي صنعوها انحناء مماثلا جدا للطبقة المضادة للانعكاس بما يساهم في خفض سعر العدسة.

يذكر أن الخنافس المضيئة تبعث الضوء من بطنها السفلية لجذب الجنس الآخر ولتنير ما حولها من ظلام دامس، وأيضا لجذب الفرائس. والضوء الصادر عن هذه الخنافس يسمى "الضوء البارد"، وقد وجد العلماء أن هذا الضوء عبارة عن 100% طاقة ضوئية وصفر% حرارة، وأنه لو كان به نسبة حرارة ولو بسيطة لاحترق جسم الخنفساء ودمرت.

ويبذل العلماء جهودا متواصلة لتطوير مصابيح رخيصة الثمن تدوم طويلا، وكان آخر تلك الجهود لشركة يابانية تمكنت في سبتمبر/أيلول الماضي من طرح مصباح من نوع الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED) يعمل اعتمادا على الماء والملح ليقدم إنارة بشدة 55 لومنز، فضلا عن قدرته على شحن الأجهزة الإلكترونية بالناقل العام "يو.أس.بي".

المصدر : رويترز