الكاتب والمترجم العلمي أحمد سمير سعد: الثقافة العلمية العربية في نمو وتتغذى بالإقبال المتزايد عليها

أغلب الكتّاب الذين أعرفهم لهم تكوين أكاديمي علمي، ورغم ذلك فأنا لا أرى أن من الضروري أن يكون الكاتب العلمي له تكوين أكاديمي علمي، بل يكفي أن يكون شغوفا بما يكتب وملما في نفس الوقت بتفاصيل موضوعه.

أحمد سمير سعد يعمل مدرسا للتخدير في كلية الطب بجامعة القاهرة وله العديد من المؤلفات والترجمات العلمية (الجزيرة)

يعتبر الدكتور المصري أحمد سمير سعد من أبرز الشباب الكتاب والمترجمين المساهمين حاليا في إثراء المكتبة العربية بالكتب العلمية الهادفة التي تستهدف كلا من الصغار والكبار من الجمهور العام.

وللدكتور أحمد سمير سعد -الذي يعمل مدرسا للتخدير في كلية الطب بجامعة القاهرة- العديد من المؤلفات والترجمات العلمية والروايات والقصص القصيرة التي يعرضها العديد من دور النشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي سينطلق نهاية الشهر الجاري.

وعن تجربته وأهمية الكتابة العلمية في نشر الثقافة العلمية وتبسيط العلوم، يحدثنا الدكتور أحمد سمير سعد في هذا الحوار الذي أجرته الجزيرة نت معه عبر البريد والهاتف:

أحمد سمير سعد: لم أجد غضاضة أبدا في أن تتقاطع الطرق وتتداخل وأن يعرض العلم منظوره بشكل أدبي (الجزيرة)
  • تخصصك الأساسي هو الطب، فكيف حصل لك التحول إلى الكتابة للجمهور العام في المجال العلمي؟

كانت الكتابة سابقة على التخصص، حيث بدأت محاولاتي الأولى في الكتابة في سن مبكرة، حاولت خلالها تقليد نصوص شعرية أعجبتني ووظفتها في مواضيع شغلتني حينها، كتبت مثلا مرحبا بأبي -رحمه الله- عند عودته من عمل خارج الوطن، وكتبت لمصر ولطائرة ورقية وغيرها.

ثم عاودني شغف الكتابة في أولى سنوات الجامعة، كانت الانتفاضة الفلسطينية الثانية على أشدها، وكنت متأثرا للغاية بغسان كنفاني وروح المقاومة. كتبت القصة القصيرة وقتها، كما جرّبت قلمي في المسرح.

لكني لم أكتب بشكل منظم واحترافي بعض الشيء إلا فيما بعد، وساعتها انتابني إحساس بأن الإنسان واحد والشاغل واحد والهم واحد، لذا لم أجد غضاضة أبدا في أن تتقاطع الطرق وتتداخل، وأن يعرض العلم منظوره بشكل أدبي محبب وأن يطور الأدب من أدواته متكئا على معرفة علمية، وهو ما قادني إلى ما أمارسه الآن.

رواية "شواش" هي أحد الأعمال الأدبية الأولى للدكتور أحمد سمير سعد (الجزيرة)
  • فن الكتابة العلمية بصفة عامة في العالم العربي نادر وهو تخصص غير واسع الانتشار، لماذا برأيك؟ وما سبل ترقيته؟

هناك أسباب كثيرة للغاية، ربما لأن العلم نفسه قد اختلف عما كان عليه في الماضي. قديما كان العلم مرتبطا تماما بالفلسفة والتأمل، ونظرياته لا تبتعد كثيرا عن الحس المشترك بل تتخذ من الحس المشترك نقطة انطلاق له، وكان من السهل على الجميع قراءة العلم وفهمه.

وفيما بعد غرق العلم في الحديث بلغته الخاصة للغاية، وهي لغة الرياضيات. وقد تطورت هذه اللغة نفسها كثيرا حتى تعقدت جدا وصار فك شفراتها يحتاج إلى سنوات طويلة من الدراسة، كما ابتعد العلم كذلك كثيرا عن الحس المشترك وهكذا ابتعد كثيرا عن رجل الشارع العادي.

يستدعي ذلك بالطبع مجهودا كبيرا في محاولة تبسيط العلوم وإمداد رجل الشارع برؤية علمية يستطيع فهمها والاستفادة منها، وبالتالي فالصعوبة مزدوجة: صعوبة تيسير الطرح أمام رجل الشارع العادي، وصعوبة إثارة شغفه وتوضيح أهمية أطروحات العلم وحقه في الوعي بها ومواكبتها وأهمية فهم منهجية العلم ومحاولة الاستفادة من طريقة تفكيره ومقاربته للعالم. وقد أدى ذلك بالطبع إلى صعوبات أخرى تتعلق باستثمار الناشرين في هذا النوع من الكتابة، وتوجه الإعلام نحو الإضاءة عليه ودعمه.

أما ترقيته فتحتاج إلى مجهود طويل من كل الأطراف حتى يؤتي ثماره على الوجه الأكمل: مثابرة من الكتاب ومخاطرة من الناشرين ودعم من الإعلام وأناة وشغف من القراء.

"أليس في بلاد الكم" هي من ترجمات أحمد سمير سعد العلمية للناشئة (الجزيرة)
  • يعتبر الأدب العلمي من روافد الثقافة العلمية، كيف تراه في وطننا العربي؟

أعتقد أن الاهتمام بكتابة القصة العلمية في الوطن العربي بدأ يأخذ زخما كبيرا في السنوات الأخيرة، وهذا راجع على ما يبدو إلى الاهتمام المتزايد بالثقافة العلمية لدى القارئ العربي، وهو ما وقفت عليه شخصيا في معارض الكتاب التي تقام في مصر، حيث وجدت إقبالا كبيرا على الكتاب العلمي.

هناك أيضا اهتمام لافت من دور النشر الخاصة التي أصبحت تهتم كثيرا بهذا النوع الأدبي، وذلك مقارنة بالسنوات الماضية، حيث كان الاهتمام مقتصرا فقط على دور النشر الحكومية.

على العموم، فإن أهم شيء في الكتابة العلمية هو ترقية الثقافة العلمية وتبسيط العلوم للناس وتغيير تفكيرهم بالطريقة العلمية وصناع الوعي العلمي بما يدور حولنا.

  • أنت تحبذ الكتابة في تخصص الخيال العلمي، ويقال إن "جول فيرن" هو رائد هذا النوع من الأدب، إلى أي مدى تعتبر هذه المقولة صحيحة؟

يتوقف الأمر على تعريفنا للخيال العلمي، في الحقيقة ربما نجد بعض أفكار الخيال العلمي في أعمال قديمة بعيدة. على سبيل المثال ورد في واحدة من قصص "ألف ليلة وليلة" قصة عن آلي من نحاس يتحرك على جبل المغناطيس، إننا أمام حقائق علمية وخيال واسع، فجبل المغناطيس يجذب السفن ويلحق بها الأذى، لكنه غير قادر على جذب الآلي لأنه مصنوع من النحاس، كما أننا أمام فكرة الآلة المتطورة القادرة على الفعل.

إلا أن الخيال العلمي كأدب واع بذاته وكاصطلاح مصكوك على هذا النحو، يعود إلى مجلات جيرنسباك في عشرينيات القرن العشرين، وبالتالي إلى قصص جول فيرن وهربرت جورج ويلز وربما إدغار آلان بو. لذا فالمقولة تحمل بعض الصحة وإن كانت صحتها تعتمد على فهمنا لاصطلاح الخيال العلمي.

"العقل والمادة" لإرفين شرودنجر هو من إسهامات أحمد سمير سعد في الترجمة (الجزيرة)
  • آخر أعمالك هو ترجمة كتاب لمايكل فارادي جاء تحت عنوان "التاريخ الكيميائي للشمعة"، حدثنا عن هذا العمل وأهميته؟

دشَّن فاراداي ما أُطلِق عليه "محاضرات عيد الميلاد"، وهي محاضراتٌ في العلوم تَوجَّه فيها للفتيان والفتيات. كانت فكرة رائدة بكل تأكيد، فكرة تيسير العلوم للعامة وإلهام الصغار.

كان هذا التوجه نحو العامة -وخاصة الفتيان والفتيات- أمرا نادرا للغاية في ذلك الوقت، وربما كان ليتردد أمامه أي أحد، فما بالنا بعالم من أهم علماء ذلك العصر، يقرر تخصيصَ جزء من وقته الثمين لجمهور ربما لن يفهمه أو لن ينصت إليه أو لن يستطيع السيطرة على فوضاه وضوضائه، رغم ذلك راهن فاراداي على الناشئة، وراهن على المستقبل وبالتأكيد ربح الرهان. ولم يتوقف الأمر عند تدشين فاراداي لهذه المحاضرات، بل قدّم بنفسه 19 سلسلة كاملة من سلاسل هذه المحاضرات.

أما ما يميز هذه المحاضرة تحديدا (موضوع الكتاب) مقاربتها الساحرة، إذ إنه ابتداء من شمعة وشعلتها، تعمق في أساسيات فيزيائية وكيميائية، لنتعرف على الاشتعال، وعلى جسيمات الكربون التي تمنح الشعلة لمعانها، ونتعرف على مكونات الشعلة وعلى مكونات الغلاف الجوي وخواص غازاته، بل نتعرف على الكهرباء وعلى التحليل الكهربائي. ونعرف عن الماء وخواصه ومكوناته وتحولاته، بل نعرف كذلك عن العمليات الحيوية وتمثيل الغذاء ونظم التوازن البيئي وغيرها من الأمور.

أما أمتع ما في الأمر، فهو أن فاراداي وصف مجموعة من التجارِب البسيطة التي يمكن أن يجريها المعلمون لتلاميذهم أو يجريها الآباء والأمهات لأبنائهم، بل يمكن للفتيان والفتيات كذلك أن يقوموا بها بأنفسهم، بالطبع مع اتخاذ وسائل الحيطة المناسبة، وقد أكد فاراداي على ذلك مرارا وتكرارا.

"ممالك ملونة" مجموعة قصصية للأطفال فازت بالمركز الثالث في جائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2017 (الجزيرة)
  • هل تكتب للصغار والكبار؟

بالفعل أكتب للصغار والكبار، بدأت الكتابة للكبار، لكن علاقتي بطفليّ ميار ويحيى حفزتني على محاولة الكتابة للصغار، وهو ما تكلل بعدة إصدارات.

  • ما الفئة العمرية التي تكتب لها؟

أظن أنني أكتب لأغلب الفئات العمرية، في الأساس أكتب للكبار، لكنني جرّبت الكتابة والترجمة للأطفال في مختلف المراحل العمرية. هناك ما كتبته وترجمته وكان صالحا لأطفال في السادسة من عمرهم، وهناك كذلك ما كتبته وترجمته وهو مناسب وموجه للناشئة.

  • حدثنا عن مجمل مؤلفاتك وأعمالك؟

بدأت كتابة الأدب وأصدرت 3 روايات هي "سِفر الأراجوز" و"المزين" و"شواش" و3 مجموعات قصصية هي "الضئيل صاحب غية الحمام" و"طرح الخيال" و"الله.. الوطن.. الهُوَ"، ونصوصا حرة بعنوان "تسبيحة دستورية" عن دستور أدبي حالم كُتِب إبان ثورة 25 يناير.

أصدرت كذلك عددا من الكتب في العلوم وتاريخها وفلسفتها، هي "جائزة نوبل.. المجد والجدل" و"الإكسير سحر البنج الذي نمزج" و"لعب مع الكون" و"كون على كرسي الاعتراف" و"التطور.. الإيثار.. الحمض النووي- حكايات لا تُروى كاملة".

وأصدرت كذلك رواية للناشئة هي "رسول الفضاء"، وكتاب تبسيط لأهم مفاهيم الفلك للناشئة "عينٌ على السماء"، كما صدرت لي مجموعة قصصية للأطفال هي "ممالك ملونة"، وقد فازت بالمركز الثالث في جائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2017.

كما ترجمت عددا من الكتب: "ما الحياة؟" و"العقل والمادة" لإرفين شرودنجر، و"طبيعة العالَم الفيزيائي" و"فلسفة العلم الفيزيائي" و"العلم والعالَم غير المرئي" لإدنغتون، و"مقدمة إلى فلسفة الرياضيات" لبرتراند راسل، و"أليس في بلاد الكم" لروبرت جيلمور، و"الفلسفة الخالدة" لألدوس هكسلي. وأخيرا، ترجمت 6 كتب ضمن سلسلة "علماء صغار السن" لنوري فيتاشي، وهي موجهة للأطفال.

"عين على السماء" هو من إسهامات أحمد سمير سعد في تبسيط العلوم للناشئة (الجزيرة)
  • هل من أعمالك ما هو مترجم إلى لغات أخرى؟

قصة قصيرة واحدة هي قصة "الضئيل صاحب غية الحمام"، وقد ترجمتها الدكتورة إيناس التركي إلى الإنجليزية.

  • برأيك ما الخصائص التي يجب أن تتوفر في كاتب الخيال العلمي والأدب العلمي؟

دائما ما أستغل مثل هذا السؤال لتوضيح فارق بين شكلين من أشكال الكتابة، وهما: الخيال العلمي الصعب (hard science fiction) والفانتازيا.

في النوع الأول يحاول الكاتب جاهدا الالتزام بأغلب الحقائق العلمية، بالطبع لا يفعل على طول الخط وإلا فالعمل لن يكون خياليا، لكنه عندما يكسر الحقيقة يكون واعيا بذلك، فهو لا يقوم بهذا بشكل مجاني.

في هذا النوع من الكتابة يستغل الكاتب وعيه وخبرته بالعلم، ويحتاج في كثير من الأحيان أن يقرأ ويبحث في مسألة معينة يقرر تناولها في كتابته، حتى يجعلها أقرب ما تكون إلى الحقيقة العلمية. أما الفانتازيا فلا تنشغل بأي من هذا.

في كل الأحوال، كاتب الخيال العلمي والأدب العلمي يجب أن يكون ممتلكا لأدوات الكاتب في البداية، فوسيطه اللغة والأدب وعليه أن يحسن التعبير والتواصل من خلالهما.

ومن يقرر أن يكتب خيالا علميا صعبا أو أدبا علميا أو في تبسيط العلوم، فعليه الإلمام بموضوعه والبحث جيدا وتوثيق كل شيء بقدر الإمكان.

يشارك أحمد سمير سعد في معرض القاهرة للكتاب بالعديد من الإبداعات (مواقع التواصل)
  • أغلب الكتاب العلميين لهم تكوين أكاديمي علمي مثلك، هل يعتبر ذلك ضروريا؟

أغلب الكتاب الذين أعرفهم لهم تكوين أكاديمي علمي، ورغم ذلك فأنا لا أرى أن من الضروري أن يكون الكاتب العلمي له تكوين أكاديمي علمي، فيكفي أن يكون شغوفا بما يكتب وملما في نفس الوقت بتفاصيل موضوعه، لأنه هنا يعمل على نشر الثقافة العلمية، ويجب عليه أن يكون على دراية تامة بما يكتب.

  • هل هناك تواصل بين الكتاب العلميين في الوطن العربي أو تمثيل إقليمي مثلا؟

لحد الساعة ليس هناك أي جمعية لكتاب الأدب العلمي في الوطن العربي. في مصر هناك شعبة داخل اتحاد الكتاب المصريين تسمى شعبة الخيال العلمي، لكن دورها محدود ولا يرقى إلى مستوى ترقية هذا النوع من الأدب.

أما من ناحية التواصل، فطبعا هناك تواصل على المستوى الشخصي، فأنا مثلا على اتصال مستمر بصديقي الكاتب من اليمن عبد الحفيظ العمري الذي له إصدارات ومؤلفات في الأدب العلمي وترجمات، ونحن على اتصال مستمر تقريبا مرة كل أسبوع، حيث نتبادل وجهات النظر والنصح والتقييم وغير ذلك.

  • هل تعتقد أن الكتابة العلمية للأطفال هي من أصعب التخصصات في الكتابة؟

أظن ذلك، لأننا هنا بصدد صعوبتين متراكبتين: الأولى صعوبة الوصول إلى الطفل ولغته وعالمه دون الانتقاص من ذكائه وقدراته، والثانية تقديم العلم بشكل سلس ومحبب وممتع.

"التطور.. الإيثار.. الحمض النووي" من الكتب العلمية الجديدة لأحمد سمير سعد (الجزيرة)
  • هل لديك أعمال سمعية بصرية على يوتيوب وهل تعتقد أن ذلك ضروري اليوم لمواكبة التطور؟

أظن أن اليوتيوب أو البودكاست أو غيرهما من الوسائط السمعية والبصرية، تحتاج إلى قدرات معينة فيمن يتصدى لها، كما تتطلب الكثير من الوقت والجهد، وحقيقة لا أدري إن كنت أملك تلك القدرات أم لا، إلا أن المؤكد أنني لا أملك الوقت والجهد، إذ يشغلني كثيرا ما أقوم به على مستوى الكتابة، فضلا عن العمل طبيب تخدير.

ولا يمنع هذا أن مثل هذه الوسائط مهمة جدا بالطبع ولها جمهورها، أما التسجيلات الموجودة لي ضمن هذه الوسائط، فأغلبها مناقشات لكتب أو ندوات أو لقاءات في التلفزيون والإذاعة.

  • هل تلقى القصص العلمية رواجا لدى الأطفال حاليا، وهل حصل تغير مثلا في المبيعات مقارنة بالسنوات المنصرمة؟

كما سبق أن ذكرت، لقد تفاجأت بحجم الإقبال على الكتب العلمية، سواء التي هي من تأليفي أو من ترجمتي أو تلك الموجهة للأطفال أو الكبار.

بدأ الأمر بمخاطرة مني ومن الناشرين، وانتهى إلى أفق واسع مفتوح ودعم كبير من القراء والأصدقاء ومعدلات قراءة مبشرة جدا. صحيح أنها ما تزال أقل كثيرا مما أحلم به ونحلم به، لكنها كفيلة بتحفيز الهمة والخوض أكثر في التجربة وانتظار المكافأة.

"لعب مع الكون" من بواكير أعمال أحمد سمير سعد في تبسيط العلوم (الجزيرة)
  • معرض القاهرة الدولي للكتاب على الأبواب، هل ستشارك فيه بأعمالك؟ وهل هناك من الكتّاب العلميين من سيشاركون فيه؟

سوف أشارك فيه بالفعل بأغلب هذه الإصدارات، وسوف يشارك فيه أغلب الكتاب العلميين، على سبيل المثال لا الحصر: المهندس ياسر أبو الحسب وكتابه "مهندسو الخيال" ورواية الخيال العلمي الصادرة حديثا "القمر الأسود"، والدكتور شادي عبد الحافظ وكتابه "كتاب السما"، والدكتور عمرو شريف مترجم كتاب "فاي رحلة من الدماغ إلى الروح"، كما أنتظر إصدار الصديق المهندس مصطفى العدوي وترجمة جزلة جديدة لأحد الكتب المهمة في الفيزياء، وغيرهم كثيرون.

المصدر : الجزيرة