أشعة الليزر تبقي إنفلونزا الطيور بعيدة عن مزارع الدواجن

تعتبر الطيور المائية البرية حاملة محتملة لفيروس إنفلونزا الطيور، والذي يعتبر كابوسا لكل مزارع الدواجن، خاصة في أشهر الشتاء، لذلك قرر فريق من الباحثين من جامعة "ويجيننجين آند ريسيرش" (Wageningen & Research) في هولندا معرفة ما إذا كان الليزر يمكن أن يردع الطيور البرية عن هذه المزارع، خاصة إذا كانت على مسافات بعيدة.

يتم استخدام الليزر بالفعل في المطارات ومكبات النفايات لإبعاد الطيور البرية، لذلك لا يوجد سبب يمنع استخدامه في مزارع الدواجن.

ويعتبر الإوز والبط البري أكثر المتهمين "خطورة" في نشر إنفلونزا الطيور من خلال فضلاتهما، خاصة في مزارع الدجاج الحرة الحركة، حيث يمكن للدواجن أن تبتلع البراز مباشرة عن طريق أكله أو شربه من البرك.

وقام الفريق بتركيب عمود طوله 19 قدما (6 أمتار) في منطقة خالية مرتبطة مباشرة بحظيرة مزرعة دواجن عانت سابقا من نوبات إنفلونزا الطيور، وتم وضع 8 كاميرات تغطي مساحة كبيرة على أعمدة عالية حول منطقة الدراسة لالتقاط جميع الأنشطة.

وفي المساء، عندما يدخل الدجاج إلى الحظيرة بين الساعة الخامسة مساء والساعة العاشرة صباحا يتم تشغيل أشعة الليزر في الداخل، وخلال النهار بين الساعة العاشرة صباحا والساعة الخامسة مساء يتم تشغيل الليزر في المراعي الحرة الخارجية، وتابع الفريق هذه المناطق لمدة شهر بدون الليزر، ثم لمدة شهر باستخدام الليزر.

وفي الشهر الذي لم تعمل فيه أشعة الليزر كانت الطيور البرية تزور المنطقة بين غروب الشمس وشروقها كل يوم وتسبح في البرك وتتجول في المراعي الحرة، وكان الدجاج أيضا يزور تلك المراعي.

وعلى النقيض من ذلك، فخلال الشهر الذي كانت فيه أشعة الليزر نشطة لم يزر البط البري الموقع، وكان هناك معدل وقاية بنسبة 99.7% كما سجله العلماء، ولم يتم تسجيل أي طيور برية أخرى تقريبا.

وتظهر دراسة الفريق كيف يمكن استخدام أشعة الليزر من قبل مزارعي الدواجن -خاصة المزارعين الذين يعيشون في مناطق نائية- خلال أشهر الشتاء.

ومع ذلك، لا بد من الإشارة إلى أنه لا يزال لغزا كيف يصيب فيروس إنفلونزا الطيور الدواجن التي تعيش فقط في الحظائر.

ولكن في هذه المرحلة لا يزال من الجيد معرفة أن هناك خيارا لاستخدام أشعة الليزر لإبعاد الطيور البرية -التي من المحتمل أن تكون مصابة بإنفلونزا الطيور- عن مزارع الدواجن الثمينة والأراضي المحيطة بها.