في مدارس مصر.. "التختة" الأولى تؤدي للوفاة
الجزيرة نت-القاهرة
من جهتها قالت مديرة إحدى المدارس الابتدائية إن ظاهر الصراع على المقاعد الأمامية بين التلاميذ ومن قبلهم أولياء الأمور انتشرت مع زيادة الكثافة الطلابية في الفصول، وأضافت أنه قبل عشرين سنة كان عدد التلاميذ داخل الفصل الواحد لا يتعدى الثلاثين طالبا أما الآن فالفصل يتجاوز الثمانين".
البحث عن حل
أما الخبير بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي محمد فتح الله فأكد ضرورة إجراء دراسات علمية لإيجاد حلول علمية لمسألة الكثافة الطلابية.
وأشار إلى تجارب دول كثيرة كالصين في مواجهة زيادة عدد الطلبة مقارنة بقلة عدد الفصول الدراسية "وهو ما يجب الالتفات إليه والاستفادة منه خلال الفترة القادمة في مصر".
وقال فتح الله "طبيعي أن يكون تأسيس مزيد من المؤسسات التعليمية أولى خطوات حل الأزمة، لكن هناك زوايا أخرى يجب التعاطي معها أيضا كالمحافظة على جودة التعليم عند إنشاء مدارس جديدة".
ويؤكد فتح الله ضرورة تغيير نظرة المجتمع نحو العملية التعليمية، وقال "الجلوس بالتخت الأولى للحصول على فرصة تعليم أفضل هو مفهوم خاطئ لدى أولياء الأمور ويجب تغييره بخطة إعلامية".
وفي محافظة أسوان جنوب مصر حاول مدير مدرسة الصداقة محمد فهمي التفكير خارج الصندوق لحل الصراع على التختة الأولى بأن أحضر مقياسا لقياس طول التلاميذ وتحديد مكان جلوسهم بحيث يجلس الأقصر في المقاعد الأمامية والأطول في الخلف.
وشرح فكرته قائلا "اتفقت مع نجار وحداد بشكل مبدئي ليصنعا لي مقياسا للقامة يشبه مقياس الجيش، وخصصت واحدا للذكور وآخر للإناث، وبدأت في تدوين أطوال التلاميذ، وتسجيلها في الكشوف، ثم رتبوا حسب الطول المسجل داخل الفصل".
أما الطلبة ضعاف النظر فلا يخضعون للقياس حيث يجلسون في المقعد الأمامي طالما أحضروا تقريرا طبيا يثبت ضعف نظرهم.